قتل شخص على الأقل في انفجار ثالث وقع اليوم خارج جامعة القاهرة، بعيد مقتل عميد في الشرطة المصرية وإصابة 5 ضباط في انفجارين شبه متزامنين في الموقع ذاته. وانفجرت قنبلة ثالثة أمام الباب الرئيسي لجامعة القاهرة، وتوجهت على الفور إلى مكان الانفجار فرق الكشف عن المفرقعات لتمشيط المنطقة، بحثاً عن قنابل أخرى محتملة. وقال مسؤولو أمن مصريون إن شخصاً قتل في الانفجار الثالث. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها على الفور عن أعمال العنف، لكن إسلاميين متشددين نفذوا هجمات مماثلة ضد افراد الجيش والشرطة في السابق. وكان مصدر أمني في وزارة الداخلية المصرية أكد في وقت سابق مقتل رئيس مباحث قطاع غرب الجيزة العميد طارق المرجاوي وإصابة 5 ضباط جراء الانفجارين اللذين وقعا أمام الباب الرئيسي لكلية الهندسة بجامعة القاهرة. وأوضح المصدر الأمني أن من بين الضباط الخمسة المصابين اللواء عبد الرؤوف الصيرفي نائب مير أمن الجيزة لقطاع الغرب، مشيراً إلى أنه تم نقل جميع المصابين إلى مستشفى الشرطة بالعجوزة لإسعافهم. وأضاف أنه تبين من خلال الفحص أن الانفجار ناجم عن زرع عبوتين ناسفتين محليتي الصنع بأحد الأشجار القديمة في الجانب المواجه للباب الرئيسي لجامعة القاهرة. وقال صحافي من وكالة "فرانس برس" في المكان إن عبوتين ناسفتين انفجرتا بشكل متزامن تقريباً في وسط القاهرة أمام مركزي حراسة للشرطة بالقرب من جامعة القاهرة. وأوضح مسؤولون في الأجهزة الأمنية طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم ل"فرانس برس" أن اللواء الجريح هو مساعد لوزير الداخلية. وازدادت الاعتداءات التي تستهدف عناصر الشرطة والجيش منذ تسعة اشهر وحملت الحكومة الانتقالية على البدء بعملية قمع قاسية ودامية لكل تظاهرة مؤيدة للرئيس الإسلامي المعزول محمد مرسي. وقتل اكثر من 1400 متظاهر منذ 3 تموز (يوليو) الماضي، منهم اكثر من 700 في وسط القاهرة في 14 آب (اغسطس) الماضي وحده.