منعت الحكومة المقالة في قطاع غزة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» الدكتور زكريا الآغا من مغادرة القطاع والتوجه الى القاهرة للمشاركة في أعمال اللجنة الاستشارية ل «وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين» (أونروا). وقال الآغا إنه تم إبلاغه «بعدم مغادرة القطاع»، معتبراً أنه «لا يوجد أي مبرر» لمنعه من السفر لحضور اجتماعات اللجنة الاستشارية ل «أونروا» والتي ستعقد غداً في القاهرة بمشاركة الدول المضيفة والمانحة للوكالة الدولية التي ترعى شؤون اللاجئين في خمس مناطق عمليات هي قطاع غزة والضفة الغربية والأردن ولبنان وسورية، وتهدف الى بحث سبل التغلب على العجز المالي الذي تعاني منه. ورأى أن هذا التصرف لا يصب في الاتجاه الصحيح نحو تحقيق المصالحة. وعلمت «الحياة» من مصادر في حركة «حماس» أن الحكومة المقالة في غزة اتخذت قراراً بمنع قيادات حركة «فتح» وكوادرها من مغادرة القطاع «رداً على تصعيد حملة الاعتقالات في حق قيادات حماس وكوادرها وتعذيبهم في سجون السلطة» الفلسطينية. وأشارت المصادر الى أن ذلك يأتي أيضاً رداً على منع السلطة إرسال دفاتر جوازات السفر الى القطاع والتي تمكن الحكومة المقالة من إصدار جوازات لمواطني القطاع المحرومين منها منذ نحو عامين. وأوضحت أن السلطة في رام الله تمنع عشرات المواطنين «الغزيين» من الحصول على جوازات سفر جديدة تقدموا بطلبات لها، من دون إبداء الأسباب، إلا لكونهم ينتمون الى «حماس» أو يتعاطفون معها، ومن بينهم أناس عاديون أيضاً. اجتماع لجنة المصالحة وعباس في غضون ذلك، علمت «الحياة» أن الرئيس محمود عباس التقى رجل الأعمال الفلسطيني منيب المصري ليل الجمعة - السبت في رام الله وبحث معه في تفاصيل زيارة الوفد الذي سيتوجه الى قطاع غزة خلال الأيام القليلة المقبلة. وسيضم الوفد، إضافة الى المصري، عدداً من أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، من بينهم الدكتورة حنان عشراوي، ونائب الأمين العام ل «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» عبد الرحيم ملوح، والأمين العام ل «الاتحاد الديموقراطي الفلسطيني» (فدا) صالح رأفت، وعضوان من اللجنة المركزية لحركة «فتح» وشخصيات أخرى. وكشف عضو في وفد لجنة المصالحة أن الاجتماع الذي يفترض أن يكون الوفد عقده مساء أمس مع عباس سيحدد آلية عمل وفد المصالحة، كما سيتحدد ما إذا كان الرئيس سيعطي الوفد الضوء الأخضر للتوجه إلى دمشق والاجتماع مع رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل. وكانت مصادر مسؤولة في «حماس» أكدت ل «الحياة» أن الحركة ترحب بوفد لجنة المصالحة من أجل التوصل إلى تفاهمات فلسطينية – فلسطينية في شأن الملاحظات والنقاط الثلاث التي تتحفظ بها الحركة على وثيقة المصالحة التي صاغتها مصر. وكان المصري أوضح ل «الحياة» أن الوفد يحمل كتاباً جديداً يتضمن إزاحة الشكوك بين الجانبين والعمل على تذليل أي معوقات تعترض التوقيع على الورقة المصرية.