من ينسى قصة إجبار مدير مدرسة في السعودية لطلاب على تقبيل يديه؟ حادثة انشغل بها المجتمع والإعلام العام الماضي، استغربت وقتها كيف تغاضى كادر المدرسة عن المسألة، وبالأمس نشرت «عكاظ» عن مدرّس في مدرسة أهلية بحي المصيف بالرياض يدل الطلاب على أسئلة الامتحان شرط تقبيل رأسه، أو يحددها بدقة أكبر إذا تم تقبيل قدميه، والقصة إن صدقت فضيحة، وهي تشير إلى أن التعليم سيارة في دحديرة من دون فرامل، بل تبين فارق المستويات، في التعليم الحكومي تقبيل يدين وفي الأهلي قدمين، والخبر يحمل في طياته فضيحة أكبر في مشروع التستر الكبير أي عدم ذكر اسم المدرسة، إذ قالت الصحيفة نقلاً عن مدير المدرسة انه سيجري إلغاء عقده وترحيله. لا بد من أن الإجراءات الآن على قدم وساق لهذا الغرض، لأن التحقيقات قد تفتح ملفات. من السهل القول إن حادثة معلم «التقبيل» هذه، فردية إذا أراد البعض التخفيف من الأثر النفسي، لكن عندما نتذكر أننا مجتمع محافظ أطفاله - غالباً - لا يخبرون أهاليهم بكل شيء بل يحرصون على عدم علمهم بأي شيء، وهمهم الرئيسي تحقيق النجاح من دون ملاحظات سلبية من المدرسة أو صاحب السعادة معلم القدمين أمام أولياء أمورهم، إذا وضعنا هذا في الاعتبار لا نلام من توقع حوادث لطلاب لم يخبروا عنها شيئاً ولك أن تضع قائمة بالأثمان المتوقعة التي سيجبر الطلاب على دفعها. «التعليم من اليدين الى الرجلين» هذا هو عنوان المرحلة، وصورة المعلم والمدرسة مخجلة، لم نكن بحاجة الى طوفان التعليم التجاري المسمى بالأهلي لترتفع موجة الأضرار بالتربية قبل التعليم، ماذا يمكن توقع مستقبل طالب يجبر على تقبيل القدمين كرشوة من مؤتمن عليه وعلى الأسئلة؟ بل ما هو واقع هذا التعليم الذي تم تسليمه سنوات عجز وغفلة وانتهاز لتجار الشنطة التعليمية. لا شك انه واقع مؤسف لا يبشر بخير وسيزيده انحداراً الصمت على هذه الحادثة، فإذا تم التأكد منها ولم يتم التشهير بالمدرسة وموظفها المريض لتوضع صورته مع بيان في لوحة إعلانات كل مدرسة فلن يستغرب تخريج طلاب يلعقون النعال. *** من المنطقة الشرقية يسأل الأخ سالم الغانم وزارة التربية والتعليم عن حال «جودة» التعليم، بعد سنوات من أحاديث وتصاريح مسهبة عن الجودة والتركيز على الأخذ بأسبابها، والسؤال مبرر، المفترض أن نحصد النتائج الآن! أرجو ألا يكون ما سبق منها. *** الأخ إبراهيم القاسم ينبه الى ضرورة تقديم دوام الموظفين في شهر رمضان المبارك، ومع صيف ساخن لا بد من سرعة النظر في تعديل أوقات ذهاب وانصراف الموظفين. القاسم يقترح أن يبدأ من الساعة السابعة صباحاً واتفق معه إن كان هناك من يهتم ولا يرد علينا قائلاً: «ما فيه توجيهات». www.asuwayed.com