بات مهرجان «ربيع بيروت» الذي تنظمه «مؤسسة سمير قصير» كل ربيع موعداً ثقافياً وفنياً تنتظره المدينة التي كتب الشهيد سمير قصير أجمل صفحات من تاريخها. وهذه السنة يبدو برنامج المهرجان متفرداً في أعماله وعروضه التي تجعل الجمهور اللبناني على تواصل مع أحداث فنية طليعية تشهدها بعض العواصم العالمية. وعشية انطلاق المهرجان عقدت المؤسسة امس مؤتمراً صحافياً في مقر وزارة السياحة، اطلقت خلاله برنامج المهرجان في دورته الثامنة، إحياءً لذكرى اغتيال الكاتب والمؤرخ سمير قصير في 2 حزيران (يونيو) 2005. في البداية، رحّبت المديرة العامة لوزارة السياحة ندى السردوك، ممثلةً الوزير ميشال فرعون، برئيسة «مؤسسة سمير قصير» الإعلامية جيزيل خوري، وقالت: «نتشرف أن نكون الى جانب المهرجان الذي يعيد الربيع الصحيح والأصلي للثقافة في مدينة بيروت، فلهذا المهرجان نكهة خاصة عن بقية المهرجانات في لبنان لأن لديه طابعاً ثقافياً فنياً وحضارياً مختلفاً». وتحدّثت جيزيل خوري لافتةً إلى «أننا كل سنة نجدد التزامنا بإقامة مهرجان «ربيع بيروت» لجعل الثقافة في لبنان ديموقراطية، فعروض المهرجان مجّانية وتتيح للشباب اللبناني حضور العروض من مختلف أنحاء العالم، ولا ننسى الفنانين اللبنانيين حيث هناك دائماً مساحة لهم في المهرجان». وختمت بشكر «الداعمين الأوفياء للمهرجان في مواكبتهم المستمرة لعملنا». ثم أشار عضو فرقة «أدونيس» المشاركة في المهرجان، أنطوني خوري، إلى أن الفرقة «تأسست منذ أربع سنوات بمساعدة أفراد وفنانين، هدفنا الدفع نحو تغيير موسيقي في لبنان. حفلتنا ستكون في الخامس من حزيران في ساحة سمير قصير، وسنقدم مجموعة من الأغاني الجديدة». أما مديرة المهرجان رندى الأسمر فقالت: «يسعدنا أن نضع اسم لبنانوبيروت على قائمة الفعاليات الفنية الدولية، من خلال العروض العالمية التي نستقدمها إلى لبنان وتشارك معنا، ومن ثمّ تعود إلى بلادها وتتحدث عن لبنان ودوره الثقافي البارز. نحن فخورون بمثابرتنا على تنظيم المهرجان بعروضه المجانية والاستمرار في تجسيد حلم سمير قصير بربيع بيروت الدائم». وأضافت: «سنفتتح المهرجان في 3 حزيران بعرض لمسرحية «آموك» (Amok) للكاتب العالمي ستيفان زويك (Stefan Zweig)، وتمثيل الفنان ألكسي مونكورجي (Alexis Moncorgé)، المرشّح هذه السنة لنيل جائزة «موليير» لأفضل موهبة شابة في فرنسا تقديراً لدوره في هذا العمل، الذي يعرض في بيروت عند التاسعة مساءً في مسرح «المعهد العالي للأعمال الفرنسي» في كليمنصو. ويقام العرض الثاني عند التاسعة من مساء 5 حزيران، وهو حفلة موسيقية لفرقة «أدونيس» اللبنانية في حديقة سمير قصير وسط بيروت. أمّا العرض الختامي للمهرجان فيقام في 7 حزيران، عند التاسعة مساءً، في مسرح «المدينة» في الحمرا، مع فرقة «غانديني» (Gandini)، التي تعود إلى مهرجان «ربيع بيروت» بعد نجاح باهر بمشاركتها السابقة عام 2014، مع عرض يمزج الرقص الكلاسيكي بالأعمال البهلوانية المشوّقة. وفي نهاية المؤتمر، أوضحت الأسمر أن مهرجان «ربيع بيروت» يبدأ بعد انتهاء «مهرجان الربيع» الذي «ليست له علاقة إطلاقاً بمهرجان ربيع بيروت الذي تقيمه مؤسسة سمير قصير حصراً في ذكرى اغتيال سمير قصير للسنة الثامنة على التوالي». ولمزيد من المعلومات، يرجى مراجعة الموقع الالكتروني: www.beirutspringfestival.org وصفحة المهرجان على موقع «فايسبوك»: www.facebook.comBeirutSpringFestival وهاشتاغ #BSF2016 على موقع «تويتر».