قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الأربعاء إن تركيا ستواصل الرد على إطلاق صواريخ من سورية على بلدة كلس التركية الحدودية، محذّراً تنظيم «داعش» من أنه سيتكبد خسائر فادحة إذا واصل استهداف البلدة. وجاء كلامه فيما قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو إنه يجب طرد متشددي «داعش» فوراً من منطقة سورية قريبة من الحدود مع تركيا، كاشفاً عن أن بلاده تعمل على تحقيق هذا الهدف. وعبّر تشاووش أوغلو في تصريحات للصحافيين في أنقرة، عن شعوره بالإحباط بسبب استمرار سيطرة «داعش» على أراض في سورية والعراق على رغم ما وصفها بجهود يبذلها التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة وتشارك فيه 65 دولة منذ ما يقرب من عامين. وقال: «يجب طرد داعش من المنطقة. هذا هو الحل الأكثر استدامة... يجب طرد داعش من منطقة منبج جنوباً»، في إشارة إلى بلدة منبج التي تقع في شمال سورية ويتخذ منها التنظيم مقراً للإمدادات. وتتناقش الولاياتالمتحدة مع تركيا منذ شهور بشأن خطة عسكرية لطرد «داعش» من المنطقة الحدودية، لكن لم ترد إشارات قوية كثيرة على تحقيق تقدم. ويستهدف التنظيم المتشدد تركيا على نحو متزايد وكثّف هجماته الصاروخية على بلدة كلس الحدودية حيث قتل 19 شخصاً بينهم أطفال هذا العام. وأكد تشاووش أوغلو أن من المتوقع نشر أنظمة راجمات صواريخ أميركية في تركيا هذا الشهر، ودعا إلى دعم جوي أقوى لمقاتلي المعارضة المعتدلين الذين يحاربون التنظيم. وكان الوزير التركي قال في أواخر نيسان (أبريل) إنه كجزء من اتفاق مع واشنطن سيجري نشر نظام مدفعي محمول قرب الحدود التركية. وأكد مسؤول عسكري أميركي كبير أن الموضوع قيد المناقشة فعلاً. وسقط صاروخان في أرض فضاء وسط كلس أمس الأربعاء، بعدما أُطلقا من أراض خاضعة لسيطرة «داعش». ولم ترد أنباء عن إصابات. وأكد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أن تركيا مستعدة لإرسال قوات برية إلى سورية عند الضرورة. وقال في مقابلة صحافية رداً على سؤال حول ما إذا كانت تركيا تفكر في إرسال قوات إلى سورية: «إذا أصبح ذلك ضرورياً، فسنرسل قوات برية. نحن مستعدون لاتخاذ جميع الإجراءات التي نحتاجها سواء داخل تركيا أو خارجها لحماية أمننا». ورداً على سؤال حول ما إذا كانت تركيا ستتصرف بشكل أحادي ضد التنظيم، قال داود أوغلو إن تركيا لها حق في الدفاع عن نفسها في مواجهة تنظيم «داعش» بموجب قرارات الأممالمتحدة. وأوضح: «ولكن ما زلنا نفضل الحصول على موافقة دولية، لأن تنظيم داعش مسألة تشغل العالم بأكمله». وأكدت تركيا مراراً أنها منفتحة على شن عملية برية في سورية، إلا أنها ترغب في التحرك بالتعاون مع حلفائها.