وافقت لجنة الدستور في البرلمان التركي أمس، على تعديل قانون انتخابات رئاسة الجمهورية في شكل يسمح لرئيس الوزراء بالترشح للرئاسة وهو في منصبه، من دون أن يُضطر الى الاستقالة. وإذ من المتوقع التصويت على التعديل في البرلمان قريباً، دعمت هذه الخطوة المفاجئة أنباء تفيد بأن رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان يفكر في الترشح للرئاسة، وأن «حزب العدالة والتنمية» الحاكم يفكر في اللجوء الى انتخابات مبكرة، اذا الغت المحكمة الدستورية تعديلات دستورية تطاول تركيبة مؤسسة القضاء كان البرلمان أقرها الشهر الماضي، ويُنتظر إجراء استفتاء شعبي عليها في أيلول (سبتمبر) المقبل. ويلجأ رؤساء الوزراء في تركيا عادة، الى الترشح للرئاسة اذا تراجعت شعبية احزابهم وخسروا الحكم في شكل منفرد، كما فعل سابقاً الرئيسان تورغوت أوزال وسليمان ديميريل. وكانت مصادر في الحزب الحاكم قالت ل «الحياة» أن الحزب يفكر في إجراء انتخابات مبكرة، معتبرة أن الظروف مؤاتية الآن لذلك. على صعيد آخر، أمرت محكمة التمييز العليا في تركيا بالإفراج عن المدعي العام الهان جيهانر أحد اهم المتهمين في قضية تنظيم «ارغينيكون» الانقلابي مع 10 آخرين، وبمواصلة محاكمته ضمن ملف القضية. وأثار ذلك حفيظة الحكومة التي اعتبرت الأمر تدخلاً من محكمة التمييز في قضية لم تُحسم بعد في المحكمة الابتدائية، كما لفتت الانتباه تصريحات لقاضي محكمة اسطنبول الذي ينظر في القضية المعروفة ب «القفص» ضمن ملف «ارغينيكون» أيضاً والتي يُتهم فيها ثلاثة ضباط برتبة أميرال بالتخطيط لتنفيذ اغتيالات بين الأقليات غير المسلمة في تركيا، اذ طالب محامي الادعاء الأرميني بتجنب توجيه الاتهام لمؤسسة الجيش في مرافعته، معتبراً الجيش «أعز وأغلى ما تملكه تركيا». من جهة أخرى، وصل الى أنقرة أمس رئيس قبرص التركية درويش اروغلو في زيارة يلتقي خلالها مسؤولين أتراكاً.