أبلغت الولاياتالمتحدة الحكومة الباكستانية أن عليها أن تمول شراء مقاتلات إف-16 بنفسها بعد اعتراض أعضاء في الكونغرس على استخدام أموال حكومية في تمويل الصفقة. وكانت الحكومة الأميركية أعلنت في شباط (فبراير) موافقتها على بيع باكستان ما يصل إلى ثماني مقاتلات إف-16 ومعدات أخرى تشمل أجهزة رادار في صفقة تقدر قيمتها بنحو 699 مليون دولار، ولكن السناتور الجمهوري بوب كوركر عارض الامر قائلا إنه سيستخدم سلطاته كرئيس للجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ لمنع استخدام أي أموال أميركية في الصفقة في إشارة أن على باكستان بذل المزيد في الحرب ضد المتشددين. ويعكس موقف كوركر سخطا عميقا بين الديموقراطيين والجمهوريين في الكونغرس بشأن ما يرونها سياسة باكستان "الداعمة للمتشددين الذين يستهدفون الأفغان والأميركيين" وأيضا "فشل إسلام أباد في دعم المصالحة في أفغانستان". وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية جون كيربي إن المعارضة في الكونغرس تعني أنه لا يمكن استخدام أموال من المخصصات المالية العسكرية الخارجية لدى الحكومة الأميركية لشراء الطائرات، موضحاً "في ظل الاعتراضات في الكونغرس أبلغنا الباكستانيين أن عليهم أن يخصصوا أموالا حكومية لهذا الغرض". ولم يتطرق المساعد الخاص للشؤون الخارجية لرئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف، سيد طارق فاطمي، بشكل مباشر إلى قضية الطائرات لكنه اشتكى من "قلة التقدير لجهود باكستان الكبيرة التي تبذلها بالتعاون مع الإدارة الأميركية في مواجهة تهديد الإرهاب".