ارتفع نشاط قطاع الصناعات التحويلية في الولاياتالمتحدة في نيسان (أبريل) الماضي، للشهر الثاني على التوالي ولكن بوتيرة أبطأ قليلاً مع انخفاض الطلبيات الجديدة والإنتاج. وقال «معهد إدارة التوريدات» اليوم (الاثنين)، إن مؤشره لنشاط المصانع الأميركية نزل إلى 50.8 الشهر الماضي من 51.8 في آذار (مارس) الذي سبقه. وتشير القراءة التي تتجاوز الخمسين إلى نمو قطاع الصناعات التحويلية. ونزل مؤشر يقيس الطلبيات التي تتلقاها المصانع 2.5 نقطة إلى 55.8. وتضرر قطاع الصناعات التحويلية الذي يشكل نحو 12 في المئة من الاقتصاد الأميركي من جراء ضعف نمو الصادرات الناجم عن ارتفاع الدولار وضعف الطلب العالمي. وتأثر القطاع باستمرار التخفيضات الحادة في الإنفاق بقطاع الطاقة عقب هبوط أسعار النفط العام الماضي. وأسفرت الجهود التي تبذلها الشركات لتقليص فائض المخزون عن تراجع الطلبيات التي تتلقاها المصانع وهو ما أدى لمزيد من التباطؤ للصناعات التحويلية. وأظهر تقرير منفصل من وزارة التجارة الأميركية ارتفاع الإنفاق على البناء إلى أعلى مستوياته في ثماني سنوات ونصف السنة في آذار (مارس) الماضي، في حين جرى تعديل بيانات الشهر السابق بالرفع، ما يشير إلى استمرار الأداء القوي للقطاع على رغم الانخفاض الحاد في إنفاق شركات الطاقة. وقالت الوزارة اليوم إن الإنفاق على البناء زاد 0.3 في المئة إلى أعلى مستوى له منذ تشرين الأول (أكتوبر) 2007 عقب ارتفاعه واحداً في المئة وفقاً للبيانات المعدلة بالرفع في شباط (فبراير) الماضي. وكان خبراء اقتصاد توقعوا ارتفاع إنفاق قطاع البناء 0.5 في المئة في آذار (مارس) بعد قراءة أولية تشير لانخفاضه 0.5 في المئة في شباط (فبراير).