كشف الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للغذاء والدواء الدكتور محمد بن عبدالرحمن المشعل عن استراتيجية الهيئة لمواكبة «رؤية المملكة العربية السعودية 2030»، التي وافق مجلس الوزراء برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، عليها الاثنين الماضي، مشدداً على أهمية بذل جميع منسوبي الهيئة جهوداً أكبر، وتغيير طريقة التفكير والأداء بشكل شامل كي تواكب «الهيئة» طموحات «الرؤية». وقال المشعل خلال ورشة العمل الخاصة بشرح «رؤية المملكة» وكيفية تطبيقها على خطط وبرامج الهيئة العامة للغذاء والدواء، بحضور نواب الرئيس ومساعديه والمدراء التنفيذيين في الهيئة: «الرؤية بنيت على الإنتاجية وكفاءة الإنفاق وقياس الأداء والإنتاج، وهذا يتطلب منا جميعاً بذل جهود مختلفة وتغييراً شاملاً على مستوى التفكير والأداء، ويعني أن نرتقي بممارسة مهماتنا إلى مستوى أعلى». ولفت إلى أن «رؤية المملكة 2030» تعتبر إعادة هيكلة وترتيب لتوجهات المملكة، ولم يسبق لها مثيل منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز، طيب الله ثراه، إذ كان الاعتماد على النفط بشكل كبير لتأمين مقومات الحياة، في حين أن «رؤية المملكة 2030» تعتمد على ثلاثة محاور أساسية، تتمثل بالعمق العربي والإسلامي، والقوة الاستثمارية، وأهمية الموقع الجغرافي، لتحقيق أهداف رئيسة تتمثل باقتصاد قوي، ووطن منتج، وشعب حيوي. وتابع المشعل: «الرؤية حددت استراتيجيات كثيرة، من أهمها توطين الصناعات، وزيادة الاستثمارات، وزيادة فرص العمل، والقضاء على البطالة، وغيرها الكثير جداً من الخطوات التي ستسهم في ازدهار الوطن، ولكن هذه الرؤية حتى تنجح يجب على كل فرد منا أن يؤمن بها وبأنها ستحقق نتائج مختلفة عما نعيشه اليوم». ودعا كل موظف في الهيئة العامة للغذاء والدواء إلى رفع معدل الأداء لدرجة أعلى مما يمارسه اليوم من ناحية الإنتاج والعطاء، لافتاً إلى أهمية الحفز كي يصل الجميع إلى معدل أعلى في الأداء. وحدد المشعل مهمات إدارة الهيئة العامة للغذاء والدواء خلال المرحلة المقبلة، في الإسراع بتطبيق سياسة تقويم الأداء المبنية على تحقيق الأهداف، ومواصلة تسهيل إجراءات الهيئة، وزيادة الشفافية، وإيجاد سياسة عادلة للتقويم تمايز بين من يؤدي عمله على أكمل وجه، وبين غيره، إضافة إلى تخصيص حوافز لمن يحقق الامتياز في الأداء. وقال: «من حسن حظنا في الهيئة أن التخطيط للخطة الاستراتيجية الثالثة للهيئة في مراحله الأولى، ولذلك سنجعل خطتنا متوافقة ومحققة لمتطلبات وطموح الرؤية».