قتل 33 عراقياً وأصيب العشرات، على الأقل، في تفجير متزامن لسيارتين مفخختين في الجنوب، فيما يواصل الآلاف التظاهر في المنطقة الخضراء حيث مقر الحكومة ومجلس النواب وسط بغداد. وأوضح سامي الحساني، نائب محافظ المثنى المسؤول في غرفة العمليات في المحافظة: «قتل 33 شخصاً وأصيب حوالى 50 جراء انفجار متزامن لسيارتين مفخختين وسط السماوة (370 كلم جنوببغداد)». وأكد مصدر في دائرة الصحة الحصيلة. وأفاد ضابط شرطة أن «السيارة الأولى انفجرت حوالى منتصف النهار قرب موقف باصات وسط المدينة أعقبها بحوالى خمس دقائق انفجار سيارة ثانية على بعد حوالى 400 متر» عن المكان. وأدى الانفجاران الى وقوع أضرار كبيرة واحتراق عدد من السيارات. إلى ذلك، استعادت القوات العراقية، بمساندة التحالف الدولي، السيطرة على بلدة بشير ذات الغالبية التركمانية، من «داعش» الذي شن منها في آذار (مارس) الماضي هجوماً كيماوياً على بلدة تازة المجاورة،على ما أفادت مصادر رسمية أمس. وبدأت القوات العراقية السبت هجوماً من ثلاثة محاورعلى مواقع إرهابيين لاستعادة السيطرة على البلدة، على ما قال مسؤول في مجلس أمن اقليم كردستان. وقال اسو مامند، وهو قيادي تنظيمات حزب «الإتحاد الوطني الكردستاني» في كركوك ان «قوات البيشمركة والحشد الشعبي التركماني أكملت بنجاح، بمساندة طيران التحالف الدولي، عمليات تحرير قصبة بشير، وحررت قرى البومفرج والدولة والمعامرة وإمام رضا المحيطة بها في شكل كامل»، مشيراً الى ان «التحالف الدولي وجه ضربات مباشرة إلى مركبات ومعاقل الإرهابيين، ما ساهم في اتمام العملية بسرعة كبيرة». وقتل أربعة من القوات العراقية وأصيب 25 آخرون خلال المعارك. وأكد أبو رضا النجار، المشرف على قوة «الحشد الشعبي» التركماني ان «قوات البيشمركة والحشد أكملت بجهود منسقة تحرير بلدة بشير والقرى المحيطة بها». وقال الشيخ جعفر مصطفى، وهو أحد قادة «البيشمركة» ان»القوات باشرت في إزالة الالغام والعبوات التي زرعها التنظيم الإرهابي». وسيطر «داعش» على قرية بشير التركمانية الشيعية بعد اشهر من اجتياحه مناطق شمال العراق وغربه، ويستخدمها لشن هجمات على المدن المجاورة، بما فيها تازة التي يقطنها تركمان شيعة. وتقع المدينة في المناطق التابعة رسمياً لادارة الحكومة العراقية، لكن قوات «البيشمركة» الكردية تسيطر على محيطها وتسعى الى ضمها الى اقليم كردستان الذي توسع في شكل كبير بعد اجتياح التنظيم شمال العراق.