تشهد غالبية المسلسلات التلفزيونية المقرر عرضها خلال رمضان، والتي يلعب بطولتها عدد من كبار النجوم، استعانة هؤلاء الكبار بزملائهم من الجيل نفسه أو من أجيال أخرى للمشاركة معهم في أدوار مهمة. وتأتي هذه الإستراتيجية في وقت أنّ النجوم الشباب يُصرّون على الانفراد بالبطولة المطلقة، ويفرضون سطوتهم في شكل كبير على المسلسلات التي يقومون ببطولتها، بداية من التدخل في النصوص المكتوبة وانتهاءً في شكل الدعاية والإعلانات. ويأتي في طليعة مسلسلات الكبار «مأمون وشركاة» لعادل إمام الذي يشاركه البطولة لبلبة ومصطفى فهمي وشيرين وجهاد سعد وأحمد فؤاد سليم وخالد سليم وتامر هجرس وكمال أبو رية وعلاء مرسي وخالد سرحان، وتدور أحداثه حول رجل بخيل يحرم زوجته وأولاده الأربعة من كل شيء، حتى ينفصلوا جميعاً عنه، ليكتشفوا من ثمّ أنه بليونير، فتبدأ رحلة البحث عن أمواله المخفية. وكان عادل إمام حريصاً في مسلسلاته الماضية مثل «فرقة ناجي عطاالله» و«العرّاف» و«صاحب السعادة» «أستاذ ورئيس قسم» على أن يشاركه البطولة عدد كبير من الفنانين. واستعان محمود عبدالعزيز في مسلسله «رأس الغول» بميرفت أمين وفاروق الفيشاوي، وهما من النجوم الذين كانوا يقومون بالبطولة المطلقة حتى سنوات قليلة سابقة، ويشاركهم العمل لقاء الخميسي ومظهر أبو النجا ونبيل عيسى وصبري عبدالمنعم ومحمود القلعاوي. وتدور أحداث المسلسل حول شخص بارع في تحقيق طموحاته من طريق النصب، وبوسائل مشروعة وغير مشروعة. أما يحيى الفخراني فيجسد دور البطولة في مسلسل «فتنة»، ويشاركه عدد من النجوم الكبار والشباب، منهم نبيل الحلفاوي وهالة صدقي وهياتم وعلاء زينهم وحنان مطاوع وإنعام سالوسة ولطفي لبيب ومحمد شاهين وسماح السعيد، وتدور أحداثه في إطار اجتماعي حول أسرة يتعرض أفرادها إلى مشاكل يومية. وتنازلت ليلى علوي عن البطولة المطلقة التي حرصت عليها في السنوات الماضية، لتتقاسم مع خالد الصاوي بطولة «هي ودافنشي»، ويشاركهما أحمد عبدالعزيز ومي سليم وأحمد عبدالغني وإنعام سالوسة وتميم عبده وريم هلال وبيومي فؤاد، وتدور أحداثه في إطار من الكوميديا السوادء في إحدى المناطق الشعبية. ويمثل الجزء السادس من «ليالي الحلمية» مثلاً واضحاً للبطولة الجماعية، بحيث يشارك فيه نجوم من مختلف الأجيال، منهم إلهام شاهين وفردوس عبدالحميد وصفية العمري وهشام سليم ومحمد رياض وحنان شوقي ودرة وكارمن سليمان ومحمد متولي وإنعام سالوسة وتأليف أيمن بهجت قمر وعمرو محمود ياسين وإخراج مجدي أبوعميرة. واستعانت أسرة مسلسل «كلمة سر» بعدد من النجوم لمشاركة الفنانة لطيفة بطولة العمل، منهم هشام سليم وحسن يوسف وليلى طاهر وريهام عبدالغفور، وتدور أحداثه حول مدرسة لغة فرنسية تعاني من مشكلات دائمة مع زوجها الذي يشك في تصرفاتها، ويفسر كل تحركاتها وكلماتها تفسيرات غير منطقية بعيدة عن الواقع. وفي إطار آخر، استعانت غادة عبدالرازق في بطولة مسلسلها «الخانكة» بماجد المصري ومشيرة إسماعيل وفتحي عبدالوهاب ونهال عنبر ونهى العمروسي وكارولين خليل وانتصار، علماً أنّ القصة تدور حول معلمة تعمل في مدرسة دولية، تتعرض للتحرش من أحد الطلاب، وفي إطار سعيها للحصول على حقها تتحول هي إلى الجاني بدلاً من المجني عليه. وفرضت طبيعة أحداث مسلسل «الكيف» من تأليف أحمد أبو زيد وإخراج محمد النقلي مشاركة عدد من النجوم من أجيال مختلفة في بطولته، ومنهم لوسي وعفاف شعيب وجميل راتب وأحمد خليل وأحمد رزق وباسم سمرة وعلا غانم وأحمد فؤاد سليم ونجوى فؤاد وسيد رجب وسعد الصغير، ويتناول قضية المخدرات وتأثيراتها المميتة التي تضرب في طبقات المجتمع، من خلال صراع طاحن بين العلم والمادة وشهوة المزاج. ويضم مسلسل «أفراح القبة» للمخرج محمد ياسين عدداً من النجوم الذين اعتادوا تأدية أدوار البطولة المنفردة، ومنهم منى زكي وجمال سليمان وصابرين ورانيا يوسف وسوسن بدر وإياد نصار وسيد رجب وصبا مبارك وأحمد السعدني، وتدور أحداثه حول أعضاء فرقة مسرحية يكتشفون أن المسرحية التي يقدمونها تدور حول شخصياتهم الحقيقية. وفي مقابل المسلسلات التي تنتمي إلى البطولة الجماعية، يحرص النجوم الشباب على الانفراد ببطولة مسلسلاتهم، وهو ما يبدو جلياً في حرصهم على الظهور في غالبية الأحداث والمشاهد، إن لم يكن كلها، وفي الدعاية التي بدأت تُغرق الصحف والقنوات الفضائية ومواقع التواصل الاجتماعي، ومنها «الأسطورة» لمحمد رمضان، و «يونس ولد فضة» لعمرو سعد، و«سقوط حر» لنيللي كريم، و«شهادة ميلاد» لطارق لطفي، و«غراند أوتيل» لعمرو يوسف، و«القناص» ليوسف الشريف، و«أبو البنات» لمصطفى شعبان، و«الخروج» لشريف سلامة ودرة، و«وعد» لمي عزالدين، و «شقة فيصل» لكريم محمود عبدالعزيز، و«لغز ميكي» لدنيا وإيمي سمير غانم.