حمّل الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن إفشال مهمة وزير الخارجية الأميركي جون كيري، من خلال تنصلها من اتفاق إطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى القدامى. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن أبو ردينة قوله: "التزاماً من القيادة الفلسطينية بواجبها ومسؤوليتها أمام شعبها، وحرصاً منها على صدقية العملية السياسية التي تتعرض لانتهاك سافر من جانب حكومة إسرائيل، فقد اتخذت الحد الأدنى من الإجراءات المتمثلة في تقديم طلب الانضمام إلى عدد من الاتفاقات الدولية، دفاعاً عمّا تبقّى من الشرعية الدولية وحقوق شعبنا الوطنية". وقال أبو ردينة: إن "الحكومة الإسرائيلية هي من أسقط ومزق اتفاق أوسلو واستباحته بالكامل، من خلال سياستها الاستيطانية الوحشية التي تلتهم الأرض الفلسطينية؛ وكان آخرها إعلان اليوم عن إقامة 700 وحدة استيطانية جديدة، التي لن تنطلي على أحد مزاعمها بالحرص على اتفاق أوسلو والتمسح به". وأعلنت الخارجية الأميركية أمس أن الوزير جون كيري ألغى رحلة إلى رام الله التي كانت مقررة اليوم للاجتماع مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لإجراء محادثات في اللحظات الأخيرة في شأن تمديد مفاوضات السلام مع إسرائيل. ووقع الرئيس الفلسطيني محمد عباس أمس على وثيقة للانضمام إلى 15 منظمة ومعاهدة واتفاقية دولية، بعد رفض الحكومة الإسرائيلية الإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى القدامى، مشدداً على أن الفلسطينيين يريدون إقامة دولتهم الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس من خلال عملية التفاوض التي بدأت في 29 تموز (يوليو) 2013.