في وقت رفضت فيه إسرائيل الإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين والذي كان مقررا له اليوم، أكدت مصادر فلسطينية مطلعة على أن إفراج إسرائيل عن هذه الدفعة من الأسرى القدامى والتي تشمل 30 أسيرا "سيكون الفيصل فيما يخص التحركات التالية المتعلقة بمفاوضات السلام". وقالت المصادر ل"الوطن"، "إن الرئيس محمود عباس أكد للجانب الأميركي خلال زيارته الأخيرة لواشنطن، على رفضه تأجيل تنفيذ تطبيق الإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى". وأشار مسؤولون إسرائيليون إلى أنهم يخشون أن يكون من شأن تنفيذ المرحلة الرابعة من الإفراج عن الأسرى عودة الرئيس عباس لمحاولات الانضمام إلى المؤسسات الدولية. وفي هذا الصدد، قالت المصادر الفلسطينية "لقد كان تم الاتفاق مع الجانبين الإسرائيلي والأميركي على الإفراج عن الأسرى القدامى المعتقلين منذ ما قبل اتفاق أوسلو وعددهم 104 أسرى على 4 دفعات، وبالمقابل يؤجل الجانب الفلسطيني طلبات الانضمام إلى المؤسسات الدولية". ويحاول وزير الخارجية الأميركي جون كيري من خلال اجتماعاته مع الرئيس عباس واتصالاته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن يمنع تفجر المحادثات السلمية التي تتم أساسا منذ أشهر ما بين الجانب الأميركي والجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، كل على حدة. وأشارت المصادر الفلسطينية إلى أنها ستنتظر ردودا من وزير الخارجية الأميركي بشأن رفض إسرائيل الإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى، وتأثير ذلك على استمرار مفاوضات السلام.