تأمل الجماهير الفرنسية أن يستعيد المهاجم المخضرم تيري هنري لياقته ومستواه الفني العالي ليقود منتخب بلادهم لتكرار إنجاز 1998 عندما توج «الديوك» للمرة الأولى بلقب كأس العالم. هنري الذي ولد في عام 1977 بمدينة اوليس الفرنسية بدأ ممارسة كرة القدم وهو في العام السادس من عمره بإحدى مدارس كرة القدم باوليس، ولعب في فرق صغيرة قبل أن يخطف أنظار مسؤولي نادي موناكو الفرنسي الدي لعب معه موسم (1993-1994) وهو لم يتجاوز ال17 من عمره، وكسب الخبرة في النادي الفرنسي الذي مكنه من المشاركة في كأس الاتحاد الأوروبي، وتألق هنري أو كما يطلق عليه «الغزال الفرنسي» ما مكنه من الانتقال للعب في صفوف نادي يوفنتوس الإيطالي، إلا أن الفرصة لم تمنح له كثيراً ليبرز كامل قدراته ما أجبره على الانتقال إلى أرسنال الإنكليزي الذي صنع فيه مجداً كبيراً ليصبح أفضل من مروا على تاريخ النادي اللندني. وحطم هنري أرقاماً قياسية عديدة في صفوف أرسنال أبرزها لقب أفضل الهدافين التاريخيين للنادي العريق بتسجيله 214 هدفاً، قبل أن يقرر الانتقال إلى صفوف برشلونة الإسباني صيف 2007 قبل أن يخفت بريقه في الموسم الأول ليتألق في الموسم التالي ويساعد الكاميروني إيتو والأرجنتيني ميسي وبقية زملائه في إحراز الثلاثية التاريخية. وأبدع هنري أيضاً مع المنتخب الفرنسي وأصبح من أبرز الهدافين، وكان له شرف إحراز لقب كأس العالم 1998 في البطولة التي أقيمت بالديار الفرنسية رفقة الفذ زين الدين زيدان ثم توج مع «الديوك» بلقب بطولة الأمم الأوروبية 2000 التي أقيمت في بلجيكا وهولندا. ومع بدء مونديال 2010 في جنوب أفريقيا، يؤكد هنري أن جميع التكهنات تشير إلى بلوغ منتخبي إسبانيا والبرازيل النهائي، إلا أن منتخب فرنسا قادر على صنع المفاجأة ومخالفة هذه التوقعات، وقال: «العالم كله يتحدث من الآن عن فوز إسبانيا بالمونديال، ولهم الحق في ذلك، لا سيما أنه يمتلك نخبة من أفضل اللاعبين في الوقت الحالي، ويصعب على أي منتخب آخر مجاراتهم في السرعة والمهارة». وأشار هنري إلى أن استبعاد مهاجم ريال مدريد كريم بنزيمة من قائمة المونديال جاء بمثابة ضربة قاصمة للاعب ستؤثر بالتأكيد في حالته النفسية؛ لأن حلم المشاركة في المونديال يراود جميع لاعبي العالم، وأضاف: «في النهاية يجب أن نرضخ لقرار المدرب»، معقباً: «على رغم تضاؤل حظوظنا في الفوز باللقب أو حتى الترشيح له، إلا أن الجميع يتذكر أننا استبعدنا من الترشيحات في 1998 الذي حققنا فيه المعجزة وفزنا به، وعلى النقيض، عندما كنا المرشح الأول للفوز بمونديال 2006 خرجنا من الأدوار الأولى من دون تسجيل هدف واحد». وأوضح هنري أن السبيل الوحيد للفوز باللقب أو الظهور المشرف على أقل تقدير هو التحلي بروح الجماعة وتخطي المشكلات والفضائح التي واجهت بعض لاعبي المنتخب أخيراً. ويلعب المنتخب الفرنسي في المجموعة الأولى إلى جانب منتخبات: جنوب أفريقيا، المكسيك، وأوروغواي.