دوربن - ا ف ب - وجّه لاعبو المنتخب الجزائري انذاراً شديد اللهجة لنظرائهم في المنتخب الانكليزي قبل لقائهما في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثالثة لمونديال جنوب افريقيا 2010. ويضم المنتخب الجزائري أربعة لاعبين يعرفون تمام المعرفة طريقة لعب الانكليز بحكم تجربتهم في الدوري الانكليزي الممتاز، ويأتي في مقدمة اللاعبين الأربعة، مدافع غلاسكو رينجرز الاسكتلندي مجيد بوقرة الذي سبق له أن احترف ضمن صفوف نادي تشارلتون، ولاعب نادي بورتسموث حالياً نذير بلحاج وزميله في الفريق ذاته حسان يبدة، وكذلك عدلان قديورة الذي لعب معاراً من نادي شارلوروا البلجيكي إلى نادي ولفرهامبتون هذا الموسم، قبل أن يمضي في صفوفه في نهاية الموسم الماضي عقداً لمدة 3 سنوات. واتفق اللاعبون الأربعة على أن المباراة ستكون في غاية القوة، خصوصاً من الناحية البدنية، فقال بوقرة: «لن تكون المباراة سهلة مثلما يتوقع الانكليز والعديد من المتتبعين، لأننا لن نكون لقمة سائغة لهم، خسارتنا أمام سلوفينيا، ستدفعنا الى مضاعفة جهودنا بهدف تحقيق الفوز أو على الأقل التعادل، كي نحافظ على حظوظنا في التأهل الى الدور الثاني». وأضاف: «أعرف كل لاعبي المنتخب الانكليزي تقريباً، لقد سبق لي وأن لعبت أمامهم عندما كنت في صفوف تشارلتون، أملك فكرة جيدة عن طريقة لعب المنتخب الانكليزي، فضلاً عن نقاط قوته وضعفه، نحن نحضر بجدية لمباراتنا معهم ونسعى الى تحقيق نتيجة جيدة». وعن مواجهته للنجم واين روني أحد أفضل المهاجمين في العالم، قال بوقرة: «روني من أحسن اللاعبين في العالم دون شك، وهو إحدى نقاط قوة المنتخب الانكليزي وأحد مفاتيح لعبه، لقد سبق لي وأن لعبت ضده وأعرف امكاناته جيداً، أتمنى أن أكون في الموعد كي أحد من تحركاته». من جهته، قال عدلان قديورة أحد الوجوه الجديدة في المنتخب الجزائري: «صحيح أن الجميع يرشح المنتخب الانكليزي للفوز علينا، ولكن أنظروا ما حدث له في المباراة الأولى أمام الولاياتالمتحدة الأميركية، لقد عانى كثيراً كي يظفر بنقطة التعادل، ونحن بدورنا سنقاتل بشراسة للدفاع عن فرصنا في التأهل الى الدور الثاني». وختم لاعب شارلوروا السابق بالقول: «على رغم أنني لعبت 6 أشهر فقط في البطولة الانكليزية الممتازة، الا أنني اكتسبت تجربة ستفيدني كثيراً في المباراة المقبلة اذا ما قرر المدير الفني (رابح سعدان) اشراكي طبعاً». وكان قديورة لفت الانتباه في البطولة الانكليزية الموسم الماضي، خصوصاً أنه قدم اداء لافتاً أمام أعتى الأندية الانكليزية على غرار مانشستر يونايتد وتشلسي وليفربول، ما جعل المدير الفني لولفرهامبتون مايك ماكارثي يقرر ضمه نهائياً الى صفوف فريقه. وتكتسي مواجهة المنتخب الانكليزي أهمية خاصة جداً بالنسبة للثنائي بورتسموث يبدة وبلحاج بما أنهما سيواجهان حارس مرمى فريقهما ديفيد جيمس. وعن ذلك يقول يبدة الذي انتهت فترة اعارته الى بورتسموث من نادي بنفيكا البرتغالي: «أنتظر المباراة بفارغ الصبر، في اعتقادي فان هذه المواجهة بدأت منذ قرعة النهائيات التي أجريت في كانون الاول(ديسمبر) الماضي، حيث انطلقنا أنا وزميلي بلحاج في الحديث عن هذه المباراة مع حارس المرمى ديفيد جيمس وظللنا نتوعده بالحاق الهزيمة بمنتخب بلاده. لقد كان الأمر ممتعاً حقاً». وأضاف: «لا نملك سوى لعب كل أوراقنا وتوظيف كل مجهوداتنا قصد تحقيق نتيجة ايجابية في مباراتنا مع الانكليز، أنا أعرف كل اللاعبين تقريباً، وقد سبق لي وأن واجهتهم في البطولة الموسم الماضي، وسنستعد جيداً لأداء مباراة في القمة». وبخلاف يبدة، فان بلحاج يبقى اللاعب الوحيد الذي يعرف العديد من اللاعبين في المنتخب الانكليزي على غرار غلين جونسون (ليفربول) وبيتر كراوتش وجيرماين ديفو (كلاهما مع توتنهام) كونه لعب معهم في بورتسموث قبل أن يغادروه الموسم الماضي. وقال بلحاج بابتسامة عريضة: «سيكون الأمر ممتعاً حقاً، أنا سأواجه العديد من زملائي السابقين في بورتسموث»، مضيفاً: «أعرف تمام المعرفة امكانات لاعبي المنتخب الانكليزي، على غرار كراوتش وديفو وجونسون، لقد لعبنا سوياً وأدينا مباريات كبيرة في البطولة الانكليزية». وعلى رغم العقم الهجومي الذي يعاني منه «الخضر» الا أن بلحاج أكد قائلاً: «نحن كمدافعين سنساهم أيضاً في تسجيل الأهداف، وسنلعب كل أوراقنا قصد تحقيق نتيجة جيدة». ويلتقي المنتخبان الجزائري والانكليزي بعد غد (الجمعة) على ملعب «غريت بوينت» في مدينة كاب تاون، وهما يسعيان الى الفوز، الاول لتعويض خسارته امام سلوفينيا صفر-1 في الجولة الاولى، والثاني لسقوطه في فخ التعادل امام الولاياتالمتحدة 1-1 في الجولة ذاتها.