قالت مصادر في حركة «حماس» ان الحركة قدمت افكاراً جديدة لحركة «فتح» من اجل تحقيق المصالحة تقوم على التوصل الى تفاهم مشترك في شأن تحفظاتها على الورقة المصرية، وايداع هذه التفاهمات لدى الجامعة العربية قبل التوقيع على الورقة المصرية. واوضحت المصادر ان رئيس الحكومة المقالة اسماعيل هنية قدم هذه الافكار الى الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى الذي وعده ببحثها مع الرئيس محمود عباس. وقال مسؤول رفيع في «حماس»: «هناك مصلحة مشتركة في الاقتراب من المصالحة، «حماس» تدرك ان المصالحة هي اقصر الطرق لرفع الحصار، و»فتح» تدرك ان استمرار الحصار يضعها في المعسكر الآخر، والطريق الوحيد للخروج من هذا المأزق هو المصالحة». واضاف: «المواقف بعد اسطول الحرية تختلف عن المواقف قبله، وهناك فرصة جدية للتوصل الى تفاهم يقود الى توقيع الورقة المصرية لندخل بعد ذلك في حوار على تطبيق هذه الورقة على نحو تؤخذ فيه تحفظات «حماس» بعين الاعتبار». من جهة اخرى، قالت مصادر فلسطينية مطلعة ان اجتماعاً فرنسياً - اسبانياً - مصرياً سيعقد صباح اليوم في باريس لبحث آليات مقترحة لرفع الحصار عن قطاع غزة. وكان عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» محمد دحلان أجرى امس محادثات مع وزير الخارجية الاسباني ميغيل موراتينوس في مدريد في شأن الآليات الاوروبية المقترحة لرفع الحصار عن قطاع غزة. واضافت ان دحلان الذي كلفه الرئيس محمود عباس متابعة الآليات الاوروبية المقترحة مع المسؤولين الاسبان، طالب بأن تتضمن هذه الآليات رفع الحصار عن معابر قطاع غزة الستة، وليس فقط المعابر مع مصر. وقالت المصادر ان معابر القطاع الستة، وهي «ايرز» و«ناحل عوز» و«كرم ابو سالم» و«العوجا» و«رفح» و«كارني»، يجب ان تفتح، وليس فقط معبر رفح، محذرة من عزل قطاع غزة عن الضفة الغربية في حال حصر رفع الحصار في معبر رفح فقط.