حذر مسؤول في «صحوة» ديالى من عودة عصابات لابتزاز أهالي الضحايا، فيما اعلنت الشرطة اعتقال 11 مطلوباً بينهم اثنان من المتورطين في هذه الجريمة. وقال الناطق باسم قيادة الشرطة الرائد غالب الكرخي ل «الحياة» اننا «تمكنا من تحرير طفل مخطوف والقبض على اثنين من خاطفيه في عملية امنية نفذت في احد احياء قضاء الخالص». وأكد مصدر آخر ان «معلومات استخبارية دقيقة ادت الى تحرير فتاة مخطوفة في احدى القرى التابعة لناحية جلولاء». وتلجأ عصابات الخطف التي عاودت نشاطها الى اخفاء ضحاياها في منازل مهجورة والمطالبة بفدية كبيرة. وأوضح المسؤول نفسه ان «قوة من الشرطة الاتحادية ركزت في حملاتها على تفتيش هذه المنازل وتم العثورعلى فتاة في احدها وسط حي المعلمين (غرب بعقوبة) فيما حرر صبي يدعى محمد انور سعد من خاطفيه في ناحية العبارة شمال المدينة نهاية الشهر الماضي». وكانت قوة أمنية حررت امرأة وطفلها (خمس سنوات) من قرية كبة التابعة لبعقوبة في وقت حذر القيادي في صحوة المدينة وطن الساعدي من اتساع ظاهرة الخطف. وأوضح ان «معظم المخطوفين يلقون حتفهم بعد حصول الخاطفين على فدى مقابل اطلاقهم». وتشهد محافظة ديالى (56 كم شمال شرقي بغداد) هجمات شبه يومية بالعبوات على رغم انتشار القوات الأمنية. ويحمّل مواطنون في خان بني سعد هذه القوات مسؤولية التدهور الأمني. ويعتقد خالد عبد الرحيم الذي يعمل سائق أجرة ان «الظاهرة التي ترافقت مع عمليات اطلاق معتقلين من السجون تؤكد ان المفرج عنهم ينظمون عصابات لخطف ابناء اسر غنية عادت الى ديالى». وكانت المدينة شهدت حرباً طائفية بين 2006 و2007 ادت الى قتل المئات من السنة والشيعة وتهجير الآلاف من احيائها.