نزلت البورصتان الرئيسيتان في الإمارات العربية المتحدة اليوم (الخميس)، بفعل نتائج أعمال فصلية مخيبة للآمال أعلنتها بنوك كبرى، في حين تأثرت السوق المصرية سلباً بتكبد «أوراسكوم للاتصالات» خسارة صافية كبيرة. ونزل المؤشر العام لسوق أبوظبي واحداً في المئة. وهوى سهم «البنك التجاري الدولي» بنسبة 7.7 في المئة، بعدما أعلن البنك تحقيق صافي ربح قدره 1.02 بليون درهم (277.7 مليون دولار) في الربع الأول من العام ليأتي دون توقعات المحللين. وعزا البنك انخفاض أرباحه بنسبة 18.2 في المئة إلى تراجع الدخل من الأنشطة الأساسية وزيادة مخصصات القروض المتعثرة. وحقق بنك «الخليج الأول» ربحاً صافياً 1.33 بليون درهم بانخفاض ستة في المئة مع تراجع دخل الرسوم والعمولات. ونزل سهم البنك 1.2 في المئة. وكان محللان توقعا وصول صافي ربح البنك إلى 1.27 بليون و1.51 بليون درهم. وانخفض سهم بنك «أبوظبي الوطني» 1.3 في المئة، بعدما أعلن انخفاض صافي ربحه 10.7 في المئة إلى 1.27 بليون درهم، في حين توقع محللان 1.28 بليون و.1.45 بليون درهم. وفي دبي، تراجع مؤشر البورصة 0.4 في المئة، مع نزول سهم بنك «دبي الإسلامي» اثنين في المئة. وكان السهم هبط 3.6 في المئة، بعدما أعلن نمو أرباحه 7.2 في المئة في الربع الأول إلى 875.3 مليون درهم، في حين توقعت «هيرميس» وصول الأرباح إلى 983 مليوناً. وانخفضت أسهم أخرى في دبي مع إقبال المستثمرين على البيع لجني الأرباح في الأسهم التي سجلت أداء فائقاً هذا الأسبوع، بعد إعلان نتائج تفوق التوقعات. وفي مصر، انخفض سهم «أوراسكوم للاتصالات» 1.3 في المئة، بعدما أعلنت الشركة تكبدها خسارة صافية قدرها 3.6 بليون جنيه مصري (405 ملايين دولار) في العام 2015، مقارنة مع صافي ربح 263.98 مليون جنيه قبل عام. وزادت إيرادات التشغيل للشركة 12.8 في المئة، لكن التكاليف التمويلية قفزت 209 في المئة مع دخولها قطاعات جديدة مثل الخدمات المالية والطاقة المتجددة. ونزل المؤشر الرئيس للبورصة المصرية 1.2 في المئة. وتراجع مؤشر البورصة السعودية 0.2 في المئة مع إقبال المستثمرين على جني الأرباح، لكنه ما زال مرتفعاً 3.3 في المئة على مدى الأسبوع. وصعد المؤشر بقوة في مطلع الأسبوع، بعدما أعلن ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان عن إصلاحات اقتصادية تهدف إلى تحرير المملكة من اعتمادها على إيرادات النفط. وأظهر مسح ل «رويترز» شمل 14 من كبار مديري الصناديق في الشرق الأوسط ونشرت نتائجه اليوم، تباين المعنويات تجاه الإصلاحات إذ يتطلع البعض لشراء الأسهم التي قد تستفيد من المبادرات الجديدة، لكن آخرين لا يتوقعون أي أثر إيجابي على السوق في الأمد القصير. وانخفض سهم «جبل عمر للتطوير» 1.9 في المئة، بعد إعلان الشركة تكبدها خسارة فصلية صافية 43.99 مليون ريال (11.7 مليون دولار) مقارنة مع ربح قدره 65.05 مليون ريال قبل عام. وعزت الشركة الخسارة إلى ارتفاع أعباء الديون وانخفاض مبيعات الوحدات السكنية. وواصل سهم «الطيار للسفر» صعوده ليرتفع 2.6 في المئة، بعدما قفز 7.7 في المئة أمس. وأكدت خطة الإصلاح الاقتصادي السعودية الحاجة إلى تطوير قطاع السياحة، لكن من دون تفاصيل. وفي قطر زاد سهم «أريد للاتصالات» 0.6 في المئة، بعدما أعلنت الشركة أن صافي ربحها قفز 75 في المئة في الربع الأول من العام إلى 879 مليون ريال (241.4 مليون دولار) بدعم من مكاسب أسعار الصرف. وكان المحللون في «هيرميس» و«سيكو» البحرين توقعوا وصول الأرباح إلى 452.5 مليون و487 مليون ريال. وأعلنت «بروة العقارية» هبوط صافي ربحها 80 في المئة في الربع الأول، لكن سهمها قفز خمسة في المئة، بعدما أخذ المستثمرون في الاعتبار أن هبوط الأرباح يرجع في الأساس إلى عملية بيع استثنائية لعقارات قيمتها 2.7 بليون ريال في الربع المقابل من العام الماضي. وارتفع مؤشر البورصة القطرية 0.3 في المئة.