ربط الرئيس الفلسطيني محمود عباس الانتقال إلى مرحلة المفاوضات المباشرة مع الإسرائيليين، بتحقيق تقدم في ملفي الحدود والأمن اللذين تركز عليهما المفاوضات غير المباشرة التي تتم عبر المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل. وقال عباس بعد لقائه الرئيس المصري حسني مبارك في شرم الشيخ أمس، إنه أكد للرئيس الأميركي باراك أوباما خلال لقائهما في واشنطن أنه «إذا حدث أي تقدم في موضوعي الحدود والأمن، فيمكن عند ذلك أن نذهب إلى الخطوة التالية وهي المفاوضات المباشرة، وأنه يتعين الآن على إسرائيل أن تحدد موقفها بوضوح من هاتين النقطتين، خصوصاً في ضوء ما كنا قد توصلنا إليه بالفعل في شأنهما خلال المفاوضات التي جرت مع الحكومة السابقة». وأشار إلى أنه أبلغ الإدارة الأميركية أيضاً «بضرورة إنهاء الحصار الإسرائيلي على غزة، بمعنى فتح جميع المعابر الإسرائيلية أمام كل حاجات القطاع، وأن تكون هناك لجنة للتحقيق في الهجوم على أسطول الحرية منسجمة مع بيان مجلس الأمن في هذا الشأن»، معتبراً أن اللجنة التي شكلتها إسرائيل «لن تكون محايدة... ولا يمكن أن تصل إلى نتائج محايدة». إلى ذلك، (أ ف ب) أعلن مسؤول كبير في الأممالمتحدة أمس، أن المنظمة الدولية وافقت على تسلم المساعدات التي صادرتها إسرائيل إثر هجومها على «أسطول الحرية»، وتوزيعها على فلسطينيي قطاع غزة المحاصر. وقال منسق الأممالمتحدة لعملية السلام في الشرق الاوسط روبرت سيري أمام مجلس الأمن: «وفقا لرغبة المجلس ستصل الشحنة إلى وجهتها. ونحن مستعدون لقبول هذه المسؤولية بصورة استثنائية». وأوضح أن المنظمة الدولية حصلت على موافقة إسرائيل للقيام بهذه العملية، وكذلك على موافقة أصحاب الشحنات التي كانت تنقلها ثلاث سفن تركية. وأكد الجيش الإسرائيلي الاتفاق.