بورت إليزابيث - أ ف ب - انتهى لقاء البرتغال وساحل العاج بتعادل سلبي مخيب في المباراة التي أقيمت في بورت إليزابيث ضمن منافسات المجموعة السابعة من مونديال جنوب أفريقيا 2010. وفشل بالتالي أيٌّ من الفريقين في توجيه ضربة معنوية للآخر وقطع شوط كبير نحو انتزاع إحدى البطاقات المؤهلة إلى الدور الثاني. وسمى مدرب ساحل العاج السويدي زفن غوران أريكسون قائد منتخب الأفيال ديدييه دروغبا احتياطياً في المباراة وذلك بعد عشرة أيام من خضوعه لعملية جراحية إثر كسر في زنده، وقد سمح له حكم المباراة الأوروغوياني خورخي لاريوندا، بارتداء واقٍ لذراعه. ولعب أساسياً مكان دروغبا، جيرفينيو مهاجم ليل الفرنسي في خط المقدمة الذي يضم الثنائي أرونا ديندان وسالومون كالو. أما البرتغال فخاضت المباراة في غياب جناحها لويس ناني المصاب بخلع في كتفه. وجاءت المباراة مملة في شوطها الأول وغلبت عليها القوة البدنية، خصوصاً من ناحية المنتخب الأفريقي في محاولة لكسر إيقاع المنتخب البرتغالي وقد نجح في ذلك إلى حد بعيد، قبل أن تتحسن الأمور في الشوط الثاني من دون أن تتغير النتيجة. وفُرضت رقابة لصيقة على رونالدو لكنه نجح في التخلص من غي ديميل بحركة فنية رائعة وأطلق كرة قوية من 35 متراً لكنها ارتدت من القائم الأيمن لمرمى حارس ساحل العاج بوبكر باري (8). ورد عليه سياكا تيني بكرة قوية بيسراه من ركلة حرة مباشرة مرت بجوار القائم. وبدت العصبية واضحة على رونالدو الساعي إلى نقل عدوى نجاحاته في ناديه ريال مدريد إلى صفوف المنتخب، فلدى إعاقته من ديميل من دون أن يحتسب الحكم المخالفة، احتج النجم البرتغالي بشدة، فاستدعاه حكم الساحة ورفع في وجهه البطاقة الصفراء. وتنقل رونالدو بين الجهتين اليمنى واليسرى وحاول الاختراق في العمق من دون أن ينجح في هز الشباك. وعموماً قدم رونالدو أداء متواضعاً وفشل مرة جديدة في أن ينهي صياماً عن التهديف على الصعيد الدولي يستمر منذ عام 2008 وتحديداً منذ الرابع من شباط (فبراير) من ذلك العام عندما سجل هدفاً في مرمى فنلندا في مباراة ودية. كما لم يزر رونالدو الشباك في مباراة رسمية منذ نهائيات كأس أمم أوروبا التي أقيمت في سويسرا والنمسا وتحديداً في المباراة ضد ألمانيا في الدور الثاني. ولم يخض رونالدو سوى سبع مباريات من أصل 12 خاضها منتخب بلاده في التصفيات المؤهلة إلى جنوب أفريقيا 2010، إذ حل ثانياً في مجموعته وراء الدنمارك، فاضطر إلى خوض الملحق ضد البوسنة فخرج فائزاً عليها (1-صفر) ذهاباً وإياباً في غياب رونالدو. وفشل الفريقان في تشكيل خطورة على المرميين، إذ انحصر اللعب في وسط الملعب فيما تبقى من الشوط الأول. وجاء الشوط الثاني أسرع وتيرة، وبدأها جيرفينيو بتسديدة عرضية لم تجد من يتابعها داخل الشباك (48)، ثم سدد سالومون كالو كرة ضعيفة بين يدي الحارس البرتغالي (50). وقام مدرب البرتغال كارلوس كيروش بإشراك الجناح سيماو مكان المهاجم داني غير الموفق، وفي أول إسهام له سدد ليدسون البرازيلي الأصل كرة رأسية ضعيفة بين يدي الحارس العاجي (55). ثم جاءت اللحظة التي قرر فيها أريكسون منح الفرصة لدروغبا في الدقيقة 65 فشارك مكان كالو زميله في تشلسي. ولم يتمكن المهاجم العملاق من الضغط على مدافعي البرتغال وبينهما زميلاه في فريق تشلسي ريكاردو كارافليو وباولو فيريرا. وحاول المنتخبان الخروج بنقاط المباراة الثلاث لكن محاولاتهما كانت عشوائية ولم تشكل خطورة باستثناء واحدة سنحت لدروغبا في الوقت بدل الضائع لكن كرته لم تجد من يتابعها داخل الشباك. وفي المباراة الأولى، خطفت نيوزيلندا التعادل من سلوفاكيا 1-1 في الوقت بدل الضائع امس (الثلثاء) على ملعب «رويال بافوكينغ ستاديوم» في راستنبرغ ضمن منافسات المجموعة السادسة من مونديال جنوب افريقيا 2010. سجل روبرت فيتيك (50) هدف سلوفاكيا، ووينستون ريد (90+2) هدف نيوزيلندا. جاءت المباراة عادية المستوى على رغم الفرص العديدة من الطرفين اللذين اعتمدا اسلوبين مختلفين، فلعب النيوزيلنديون بأسلوبهم المعتاد معتمدين على الكرات العالية للاستفادة من قاماتهم الطويلة، وكان السلوفاكيون اكثر بناء للهجمات المتكاملة من منتصف الملعب عبر تمريرات عدة قبل محاولة انهائها في المرمى. فاجأت نيوزيلندا منافستها بضغط هجومي منذ البداية مع اعتماد على التمريرات العالية العرضية وسط تراجع للسلوفاكيين الذين تأخروا للدخول في اجواء المباراة. افتتحت سلوفاكيا التسجيل في الدقيقة الخامسة من الشوط الثاني حين نجح فيتك هذه المرة في متابعة كرة من الجهة اليمنى من سيستاك تابعها برأسه من دون مضايقة تذكر على يمين باستون. فشل منتخب نيوزيلندا في مجرد السيطرة على الكرة وكان عاجزاً عن تهديد مرمى موشا، في حين ان منتخب سلوفاكيا اكد افضليته وترجمها سيطرة شبه مطلقة على المجريات وفرصاً بالجملة إذ افلت مرمى باستون من عدد وافر من الاهداف. وفي حين كانت المباراة تلفظ انفاسها الاخيرة، باغت ريد مرمى سلوفاكيا بهدف التعادل في الوقت بدل الضائع حين تابع كرة من الجهة اليمنى برأسه ايضاً على يسار موشا.