بدأت أمانة منطقة الرياض اليوم (الأربعاء)، إغلاق سوق الجنادرية للإبل (شرق العاصمة)، وذلك بعد أن أثبت فحص العينات المخبرية ارتفاع نسبة العينات الإيجابية بفايروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (كورونا) في السوق إلى نحو 60 في المئة. وقال وكيل أمين الرياض للخدمات سليمان البطحي، في بيان وزعته الأمانة اليوم: «إن الأمانة باشرت إجراءات إغلاق السوق بشكل كامل، وذلك بمنع الخروج والدخول من السوق». وتولت الأمانة بالتعاون مع وزارة الزراعة إجراء حصر شامل لجميع الحظائر وما تحويه من إبل، وتوقيع تعهد خطي على الملاك بعدم التصرف فيها، سواءً بالبيع أو النقل أو الذبح قبل رفع الحظر على السوق بشكل رسمي. وبيّن البطحي أن فرق الأمانة ستعمل في السوق على فترتين، صباحية ومسائية، وجهزت سيارات للرقابة، ووفرت في الموقع معدات ثقيلة وسيارات النقل لمباشرة أي حالة، و120 طبيباً ومساعداً بيطرياً وعاملاً للعمل في الموقع. وكان أمير الرياض فيصل بن بندر وجه بتشكيل لجنة حكومية عاجلة لتقصي «كورونا»، وذلك بعد أن كشف الفحص المخبري أن العينات الإيجابية المأخوذة من السوق بلغت 60 في المئة، بعد أن ثبت وجود إصابة بشرية بالمرض. وذكر البلاغ الوارد إلى الغرفة المركزية في وزارة الزراعة دخول المصاب إلى السوق، وضمت اللجنة المشكلة وزارة الزراعة، وأمانة والرياض، الصحة، الشرطة، المجاهدين، والإمارة. إلى ذلك، عززت وزارة الزراعة الفرق البيطرية الميدانية في السوق، لحين استقرار الوضع الصحي في السوق وتقييمه بعد مرور أربعة أسابيع على إغلاقه، وذلك بعد فرض الحظر الموقت من أمانة الرياض. وقال المدير العام للشؤون الزراعية في الرياض علي التميمي: «أكدت نتائج الفحص المخبري في وزارة الزراعة لعدد من الإبل مفرزة لفايروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (كورونا) بنسبة تجاوزت 45 في المئة من الإبل المفحوصة». وبين التميمي أن الإغلاق يأتي «حرصاً على سلامة مرتادي السوق، ومنعاً لانتشار المرض، ما يتطلب فرض حظر احترازي موقت على تنقل الإبل ومنع دخولها أو خروجها من سوق الإبل في الجنادرية، لحين استقرار الوضع الصحي في السوق، ومنع جميع المتسوقين من دخول السوق، ما عدا القائمين على السوق وملاك الإبل على أن يتم تطبيق الاشتراطات الوقائية والاحترازية».