قال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز اليوم (الثلثاء)، إن السعودية «تسير بخطىً ثابتة في طريق النمو والتطور»، مؤكداً «التمسك بثوابتنا الدينية وقيمنا الاجتماعية الأصيلة، وسنواصل العمل نحو التنمية الشاملة في مناطق المملكة كافة». وأضاف الملك سلمان في كلمة ألقاها أمام ممثلي أصحاب المهن المختلفة العاملين في القطاع الخاص بشتى مناطق المملكة استقبلهم اليوم، بحضور وزير العمل مفرج الحقباني، أن «الدولة أولت اهتماماً كبيراً في قطاع العمل، والتدريب التقني والمهني»، لافتاً إلى سنّ الأنظمة، وإيجاد الدعم المالي لتدريب العنصر البشري السعودي، وتوطين التقنية، «ليتولى المواطن السعودي مسؤولية النهوض ببلده في مختلف المجالات». وقال خادم الحرمين: «شجعت الدولة الاستثمار في هذا المجال، وعززت دور القطاع الخاص ليكون شريكاً مكملاً لجهود الحكومة في ذلك». واعتبر الاستثمار في تنمية الموارد البشرية الوطنية «من أكبر الاستثمارات التي تعول عليها بلادُكم، وأثبت أبناء هذا الوطن وبناته أنهم على قدر المسؤولية في الاستفادة من برامج التدريب المتاحة لهم، وتوظيفها لخدمة أنفسهم ومجتمعهم ووطنهم»، مشيراً إلى أن بعضهم حصل على «جوائز عالمية مشرّفة». بدوره، هنأ وزير العمل في كلمته خادم الحرمين بالموافقة على «رؤية المملكة 2030». وقال: «إن هذا اللقاء يأتي لأهمية دورهم (العمال) في العمل والإنتاج وفق منهج الحوار بين أطراف العملية الإنتاجية الثلاثة التي تتيح للعمال المشاركة مع أصحاب العمل والجهات الحكومية المعنية في بحث ومناقشة وصنع القرار، في ما يتعلق بقضايا العمل والعمال، وبما يعزز التعاون والفهم المشترك بين الأطراف الثلاثة ويحقق مصالحهم». وأكد وزير العمل أن «المهنيين كافة يستشعرون واجبهم ومسؤوليتهم تجاه الوطن ونمائه واستقراره، وحرصهم على التعاون مع أصحاب العمل دعماً للقطاع الخاص، لكونه محركاً للتنمية ومولداً لفرص العمل ومجالاً رحباً لتوظيف أبناء وبنات الوطن». من جهته، قال رئيس اللجنة التأسيسية للجان العمالية نضال رضوان في كلمة ألقاها: «إن العمال يضعون أيديهم مع أطراف الإنتاج الأخرى، للمساهمة في تعزيز نهضتنا، وتطوير اقتصادنا والمحافظة على مكتسباتنا التي تحرصون عليها كل الحرص». وأكد رضوان أنهم «يفخرون بالعمل من دون كلل أو ملل في جميع المجالات الحرفية والمهنية والإدارية والتقنية، وفي القطاعات الصناعية والزراعية والتجارية والخدمية، ويعملون بالتنسيق مع وزارة العمل على بناء جسور التعاون الفني مع المنظمات الإقليمية والدولية لتوفير التدريب المتخصص، وعقد الورش والندوات، والمشاركة في المؤتمرات والمنتديات في الداخل والخارج لبناء القدرات واكتساب الخبرات والاستفادة من تجارب الآخرين».