أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاوش اوغلو أن تركيا اتفقت مع الولاياتالمتحدة على نشر بطاريات صواريخ اميركية مضادة للصواريخ على حدودها مع سورية خلال شهر ايار (مايو) المقبل، لمواجهة عمليات القصف المتكررة التي يقوم بها تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) وتستهدف الاراضي التركية. وكان رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو قال أن تركيا ستتخذ إجراءات عسكرية إضافية بعد أن شهدت 46 هجوماً بالمدفعية من مناطق يسيطر عليها "داعش". وقال جاوش في تصريح لصحيفة "هبرتورك" نشر اليوم (الثلثاء) "توصلنا الى اتفاق لنشر هايمارس" (هاي موبيليتي ارتيوري روكيت سيستم) وهي صواريخ اميركية مضادة للصواريخ. ومنذ مطلع السنة الحالية، سقطت حوالى اربعين قذيفة على مدينة كيليس التركية المجاورة للحدود مع سورية، من مناطق يسيطر عليها تنظيم "داعش"، ما ادى الى مقتل 17 مدنياً على الاقل. وأطلق التنظيم المتطرف الاحد قذائف على كيليس اوقعت قتيلين و25 جريحاً، مع العلم ان المدينة تستقبل اعداداً كبيرة من المهاجرين السوريين. وبالامكان نشر بطاريات الصواريخ الاميركية في أمكنة مختلفة نظراً لسهولة نقلها، ويصل مداها الى 90 كلم. ويبلغ المدى الاقصى للمدفعية التركية التي تقصف مواقع تنظيم "داعش" في سورية نحو اربعين كيلومتراً. وترد القوات التركية دائماً على القصف الذي يستهدف أراضيها بقصف مدفعي مماثل. ويأمل الوزير التركي من جهة ثانية، بأن تتوصل المحادثات القائمة مع الولاياتالمتحدة بشأن اقامة "منطقة آمنة" شمال سورية بين مدينتي منبج وجرابلس الى قرارات ملموسة. وقال الوزير بهذا الصدد "ان هدفنا هو تطهير هذا الشريط البالغ طوله 98 كلم من داعش". وتدعو تركيا الى اقامة هذه المنطقة الآمنة لاستقبال اللاجئين السوريين فيها مع ضمان حمايتهم، الا ان واشنطن تتحفظ على هذا المشروع.