أعلن رئيس الوزراء الاسترالي مالكولم تورنبول اليوم (الثلثاء) ان مجموعة "دي سي ان اس" الفرنسية المتخصصة في صناعات الدفاع البحرية فازت بعقد ضخم تقدر قيمته ب39 بليون دولار لبناء الجيل المقبل من الغواصات الاسترالية. وفازت المجموعة الفرنسية بهذا العقد متفوقة على كل من مجموعة "تي كي ام اس" الالمانية وكونسورسيوم تقوده شركة "ميتسوبيشي هافي انداستريز" وتدعمه الحكومة اليابانية. وهذا اضخم عقد تسلح تبرمه استراليا في تاريخها وهو يشمل 12 غواصة عابرة للمحيطات زنة الواحدة منها اكثر من اربعة آلاف طن ويفترض ان تحل محل الغواصات الراهنة وهي من طراز كولينز وتعمل على الديزل والكهرباء. ومع هذا العقد البالغة قيمته 50 بليون دولار استرالي (34.5 بليون يورو) تعتزم استراليا مضاعفة حجم اسطولها من الغواصات ليصل الى 24 غواصة. وأوضح ترنبول انه ابلغ الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بالخيار الذي اتخذته حكومته، مؤكدا ان "الغواصات ال12 التي ستبنيها فرنسا لصالح بلاده ستكون "السفن الاكثر تطورا في العالم". وقال ترنبول إن استراليا ستشتري 12 غواصة جديدة -وهي ركيزة لاستراتيجيتها للدفاع التي كشفت النقاب عنها في شباط (فبراير) وسيجري بناؤها في ولاية ساوث استراليا. وإقترحت الشركة الفرنسية التي تسيطر عليها الدولة نسخة تعمل بالديزل والكهرباء من غواصتها النووية باراكودا التي تبلغ زنتها خمسة آلاف طن. وفي تعليقه على اختيار استراليا، قال وزير الدفاع الياباني جين ناكاتاني إن "القرار يبعث على بالغ الاسف... سنطلب من استراليا أن توضح لماذا لم يختاروا عرضنا". مضيفاً اليابان تريد من استراليا أن توضح سبب قرارها رفض العرض الياباني لأسطول جديد من الغواصات وإختيار عرض من شركة دي.سي.إن.إس الفرنسية. وقال الوزير الياباني إن مسؤولين استراليين أبلغوا اليابان بقرارهم يوم الاثنين موضحين أن العرض الفرنسي هو الاكثر ملاءمة لحاجاتهم الفريدة.