قتل امس شرطي اسرائيلي وأصيب ثلاثة آخرون في هجوم مسلح على دورية للشرطة قرب مستوطنة «بيت حجاي» القريبة من مخيم الفوار جنوب مدينة الخليل في الضفة الغربية. وشنت قوات الاحتلال عقب الهجوم حملة دهم واسعة لعدد من البلدات والقرى الفلسطينية المجاورة لموقع الهجوم جنوب الخليل في الضفة الغربية. وذكرت مصادر فلسطينية ان قوات الاحتلال اقتحمت مناطق في بلدة دورا والمناطق المجاورة، كما أغلقت مداخل مخيم الفوار وبلدة السموع، واعتقلت مواطناً في بلدة دورا اشتبهت فيه لأنه يمتلك دراجة نارية، ومنعت طلاب الثانوية العامة من الوصول الى احدى المدارس لتقديم امتحاناتهم. وأعلنت السلطات مقتل أحد عناصر الشرطة الاسرائيلية متأثراً بجراحه الخطيرة التي أصيب فيها بالهجوم. وقالت ان أحد الجرحى يعالج وحالته خطيرة أيضاً، وان جريحين آخرين يعالجان في مستشفى سوروكا في بئر السبع وحالتهما ما بين متوسطة إلى طفيفة. وقالت الشرطة الاسرائيلية إن مسلحين فلسطينيين نصبوا كميناً لدورية الشرطة الاسرائيلية التي كانت تقوم بأعمال الدورية على الشارع العام الرقم 60 قرب مستوطنة «بيت حجاي»، وأطلقوا النار على عناصرها من أسلحة اوتوماتيكية، قبل أن يلوذوا بالفرار. ونقلت وسائل اعلام اسرائيلية عن سائق الدورية قوله انه سمع صراخاً خلفه، وحين أدار وجهه للخلف، تلقى رصاصة في كتفه، واستمر في قيادة السيارة حتى وصل معسكراً للجنود. وتبيّن ان السيارة اصيبت بسبع طلقات نارية من سلاح كلاشنيكوف، بحسب معلومات الشرطة الاسرائيلية. من جهة ثانية، اعلن المركز الاسرائيلي لحقوق الانسان في الاراضي الفلسطينية «بتسيلم» امس ان 83 فلسطينيا قتلوا برصاص الجيش الإسرائيلي منذ انتهاء الحرب على قطاع غزة. وذكر المركز في تقريره السنوي أن ثلثي الضحايا سقطوا في قطاع غزة والباقي في الضفة. وجاء في التقرير انه قتل في الفترة نفسها 7 إسرائيليين، كما جاء فيه ان 9 فلسطينيين قتلوا ايضاً على أيدي أجهزة الأمن التابعة للحكومة المقالة في قطاع غزة، إضافة الى اثنين اعدما في القطاع بعد اتهامهما بالتعاون مع إسرائيل. وقال التقرير ان اسرائيل قامت خلال الفترة ذاتها بتسهيل اجراءات تنقل الفلسطينيين في العام الاخير، مشيراً الى انها أزالت 15 حاجزاً للجيش ونحو 50 ساتراً ترابياً. لكن التقرير قال ان 44 حاجزاً عسكرياً ما زالت قائمة في الضفة، اضافة الى عشرات نقاط المراقبة العسكرية للجيش الإسرائيلي.