قال أستاذ التاريخ في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور عبدالرحمن الأنصاري: «إن قبر مسيلمة رميت جثته في حديقة الموت الموجودة بما يسمى بلدة الجبيلة حالياً»، مستنداً على ما أورده حمد الجاسر في كتابه «مدينة الرياض عبر أطوار التاريخ». وذكر الأنصاري ل «الحياة»: «أن مسيلمة الكذاب الذي ولد في بلدة الجبيلة برز في اليمامة التي تشغل جزءاً كبيراً من منطقة الرياض في آخر عهد الرسول»، موضحاً أنه كان يعرف باسم مسيلمة الحنفي نسبة إلى قبيلة حنيفة التي انتشرت منازلها على ضفاف وادي حنيفة. وأضاف: «أن مسيلمة وضع أسجاعاً يعارض منها بعض السور المكية، وكسب تأييد بعض أفراد قبيلته في حجر وعقرباء ( قرب بلدة الجبيلة)»، مبيناً أنه تمادى بعد وفاة الرسول الكريم وزعم أنه نبي. وذكر أن «الخليفة أبو بكر رضي الله عنه حاول إقناع من ارتد من بني حنيفة بالرجوع إلى الإسلام، وأرسل إليهم حبيب بن عبدالله الأنصاري لكن مسيلمة قتله».