يعلن الرئيس باراك أوباما اليوم (الاثنين) عزمه إرسال 250 عسكريا أميركيا إضافيين إلى سورية، في ما يمثل زيادة كبيرة في الوجود الأميركي الذي يعمل مع القوات السورية المحلية التي تحارب تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، وفق ما قال مسؤولون أميركيون. وسيزيد عدد القوات الأميركية في سورية إلى حوالى 300 فرد، وتهدف عملية نشر جنود إضافيين إلى التعجيل بالمكاسب التي تم تحقيقها في الآونة الأخيرة ضد تنظيم "داعش" ويبدو أنها تعكس تزايد الثقة في قدرة القوات التي تدعمها الولاياتالمتحدة داخل سورية والعراق لاستعادة الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم. وسيشرح أوباما قراره في كلمة يقيها في وقت لاحق اليوم في هانوفر، وعلى رغم مقاومة أوباما إرسال قوات أميركية إلى سورية فقد أرسل 50 جنديا من قوات العمليات الخاصة الأميركية إلى سورية العام الماضي في ما وصفه مسؤلون أميركيون بأنها مهمة "لمكافحة الإرهاب" وليست محاولة لقلب الموازين في الحرب. ويؤكد هذا القرار الذي أوردته في البداية صحيفة وول ستريت جورنال تقريرا نشر في أول نيسان (ابريل) يلفت الى إن إدارة أوباما تفكر في زيادة كبيرة في عدد القوات الأميركية . وقال مسؤول أميركي أمس (الأحد) إن أوباما "يعتزم نشر مزيداً من القوات تصل إلى 250 في سورية". وقال مسؤول ثان في إدارة أوباما إن"الرئيس أجاز سلسلة من الخطوات لزيادة دعم شركائنا في المنطقة بما في ذلك قوات الأمن العراقية بالإضافة إلى القوات المحلية السورية التي تقاتل داعش". ويختتم أوباما جولة دولية استمرت ستة أيام بدأت في الرياض. وقال أوباما إن التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة ويقاتل "داعش" حقق مكاسب كبيرة في تقليص مساحة الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم في العراق وسورية وتقليل عدد أفراده وقطع تمويله. وفي العراق تراجع "داعش" منذ كانون الأول (ديسمبر) عندما فقد الرمادي عاصمة محافظة الأنبار غرب العراق. وفي سورية طردت القوات الحكومة السورية التي يدعمها الروس مقاتلي التنظيم من مدينة تدمر الاستراتيجية . وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أيضا الأسبوع الماضي أنه سيتم إرسال نحو 200 جندي آخرين إلى العراق وذلك بشكل اساسي لتقديم المشورة للقوات العراقية التي تقاتل "داعش".