أعلن مسؤول أميركي كبير اليوم (السبت) أن الإدارة الأميركية تنوي زيادة عدد جنودها من القوات الخاصة الموجودين في سورية، والذين يبلغ عددهم حالياً نحو 50 جنديا، لكنه حرص على الايضاح أن «شيئاً لم يتقرر» بعد في شأن هذه الزيادة. وستكون مهمة الجنود الإضافيين في حال إرسالهم مشابهة للمهمة التي يقوم بها الجنود الموجودون حالياً على الأراضي السورية منذ الخريف الماضي. وقال المسؤول الأميركي: «سنقوم بمزيد مما نقوم به أصلا حتى الآن. ويقوم الجنود الاميركيون من القوات الخاصة الموجودون على الأراضي السورية حالياً بدور الربط بين قوات التحالف والمجموعات المعارضة المسلحة التي تقاتل تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) في شمال شرقي سورية، كما يقدمون المشورة لهذه الفصائل من دون أن يشاركوا فعليا في المعارك، على رغم أن مكان وجودهم غير بعيد من مناطق القتال. ونهاية شباط (فبراير) قام بعض هؤلاء بتحديد الأهداف لطائرات التحالف خلال قصفها مواقع «داعش» تمهيداً لاستعادة مدينة الشدادي. وتمكنت قوات «سورية الديموقراطية» التي تضم ميليشيات كردية خصوصاً، إضافة إلى مجموعات مسلحة أخرى، من انتزاع هذه المدينة من مقاتلي «داعش». وكان رئيس أركان الجيوش الأميركية الجنرال جو دانفورد أعلن أخيراً أن البيت الأبيض ووزارة الدفاع يناقشان احتمال تعزيز الدعم العسكري الأميركي للقوات العراقية. وينتشر حالياً نحو 3900 جندي أميركي في العراق. من جهتها أعلنت روسيا الأسبوع الماضي أنها نشرت قوات خاصة في سورية لمساعدة قوات النظام. واوضحت أن مهمة هذه القوات هي تحديد الأهداف للطائرات الروسية والقيام ب«مهمات خاصة أخرى». وتم الاتفاق على وقف لاطلاق النار في سورية في نهاية شباط (فبراير) تحت إشراف روسيا والولايات المتحدة. لكن وقف النار لا يشمل مناطق سيطرة «داعش» و«جبهة النصرة».