اقترح النواب العراقيون المعتصمون على رئيس البرلمان الذي أقالوه سليم الجبوري تشكيل هيئة رئاسية موقتة لشهر واحد، مقابل حضورهم الجلسة التي ستعقد غداً، فيما أرجأ الزعيم الديني مقتدى الصدر «التظاهرة المليونية» لتتزامن مع الجلسة. وقالت النائب نهلة الهبابي في اتصال مع «الحياة» أمس إن الجبوري «جاء إلى قاعة البرلمان وطلب عقد اجتماع مع النواب المعتصمين لمناقشة عدد من القضايا ما يعني قبوله مبدئياً بالإصلاح الجذري». وأضافت أن «المعتصمين قدموا له اقتراحاً ينص على انعقاد جلسة البرلمان غداً برئاسة عدنان الجنابي والتصويت على تسمية نائبيه، على أن تدير هيئة الرئاسة الموقته شؤون البرلمان لمدة شهر واحد، وبعدها يتم اختيار هيئة جديدة بالتصويت المباشر بعد قبول استقالته». وأضافت أن الاجتماع تطرق إلى ضرورة «إقرار القوانين المهمة كالعفو العام والنفط والغاز والمحكمة الاتحادية وغيرها، ثم يصار إلى استجواب رئيس الحكومة حيدر العبادي». وربطت الهبابي حضور النواب المعتصمين جلسة الغد بقبول الجبوري هذا الإقتراح، وفي حال رفضها فإن المعتصمين «سيمضون في عقد الجلسات حتى تحقيق النصاب». ولفتت إلى أن «رئيس الحكومة أبلغ إلينا أنه لن يحضر الجلسة ولن يطرح لتشكيلة وزارية جديدة، وذلك تجنباً لإقالته». إلى ذلك، قال النائب عن «اتحاد القوى الوطنية» أحمد المشهداني ل «الحياة» إن «اجتماع الجبوري مع النواب المعتصمين يترجم حرصه على حلحلة الأزمة لتسيير أمور البلاد، بما ينسجم والمصلحة العامة». وأضاف أن «قبوله اقتراح المعتصمين أو رفضه مرتبط برؤيته». وأعلن مكتب الجبوري أمس، «عقد جلسة شاملة غداً لمناقشة الإصلاح الحكومي»، وأكد «جاهزية البرلمان لاستضافة رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي لعرض تشكيلته الوزارية». وكانت «الحياة» كشفت أول من أمس، تفاهماً أولياً بين القادة السياسيين على عقد جلسة نيابية مشتركة الثلثاء يتم خلالها حسم الأزمة والتصويت على تشكيلة وزارية جديدة. من جهة أخرى، أرجأ الصدر «التظاهرة المليونية» لتتزامن مع جلسة البرلمان، بعدما كانت مقررة أمس، وعزا ذلك إلى الضغط على النواب والكتل السياسية لتمرير إصلاحات حقيقية تتضمن تشكيل حكومة تكنوقراط.