أقر مدير إدارة النشاط الثقافي في وزارة التربية والتعليم سعد الثنيان، بغياب المسرح التربوي عن المدارس. وقال: «إن المجتمع لم يدرك فوائد المسرح، والأهداف الحقيقية له»، مضيفاً «نحاول أن نقنع المجتمع بالمسرح التربوي. ونحرص من خلال المنتدى الثقافي الثاني لرؤساء النشاط الثقافي في المملكة، على أن نصل إلى الطرق الصحيحة في إيصال المفهوم الحقيقي للمسرح المدرسي». وأكد الثنيان، اهتمام الوزارة في النشاط المسرحي، و»الانفتاح على المجتمع، وترك العزلة، بالخروج من أسوار المدرسة، وإيصال رسالتها للمجتمع». وطالب ب «تفريغ رواد للنشاط الطلابي في المدارس الثانوية كمرحلة أولى»، موضحاً أن «المدرسة الجاذبة والمبدعة هي التي تهتم في النشاط، لما يقوم به رائد النشاط المُفرغ في المدرسة، من دور في تحقيق الأهداف ورؤية النشاط الثقافي في الوزارة». وبين أن النشاط الثقافي الآن «يخطو خطوة متقدمة نحو تكوين مراكز عامة للنشاط الطلابي، بما فيها المسرح والملعب». وأشار إلى أن العام المقبل سيشهد «انطلاق المهرجان العاشر للفرق المسرحية، بمشاركة جميع إدارات التربية والتعليم. كما سيكون هناك أسبوعاً للمسرح، للتعريف في دور المسرح للطالب والمعلم وللأسرة. كما سيكون هناك مشاركات في الحوارات الطلابية، وخطط تدريبية لجميع العاملين في النشاط الثقافي». وانطلقت فعاليات المنتدى الثقافي الثاني لرؤساء النشاط الثقافي في المملكة الذي تستضيفه إدارة التربية والتعليم (بنين) في المنطقة الشرقية، في الدمام أمس، وتستمر لمدة ثلاثة أيام، تحت شعار «الثقافة مظلة المجتمع المعرفي» بحضور أكثر من 85 شخصية ثقافية. وأكد المدير العام للتربية والتعليم في الشرقية الدكتور عبد الرحمن المديرس، على أهمية النشاط الثقافي باعتباره «الانطلاقة الحقيقية نحو تحقيق توجه القيادة الحكيمة، بالتحول إلى مجتمع المعرفة بحلول عام 1444ه». وأشار إلى أن المنتدى سيستعرض «أبرز التجارب والممارسات الناجحة، التي تنعكس على الطلاب»، مشيداً بالشراكة المجتمعية التي يشهدها المنتدى، والتي تؤكد أن «التربية مسؤولية الجميع». وقال: «يشهد المنتدى شراكة مع أقطاب الأدب والفكر والثقافة»، مبيناً أن «المحصلة النهائية سيتم نقلها إلى داخل الفصل الدراسي».