اختتم في هيئة تخطيط الدولة في دمشق امس الاجتماع الثاني للجنة التحضيرية السورية – اللبنانية بانجاز 15 وثيقة والتوقيع على محضر اجتماع مشترك سيرفع عبر الامانة العامة للمجلس الأعلى اللبناني - السوري الى رئيسي الوزراء في البلدين تمهيداً لاجتماع «هيئة المتابعة والتنسيق». وقع المحضر عن الجانب السوري رئيس هيئة تخطيط الدولة الدكتورعامر لطفي وعن الجانب اللبناني وزير الدولة جان اوغاسبيان والامين العام للمجلس الاعلى نصري الخوري. وشكر لطفي في مؤتمر صحافي عقب التوقيع وفدي الفريقين والامانة العامة على الجهود الكبيرة التي بذلت من اجل التوصل الى انجاز اكبر قدر ممكن من الاتفاقات، لافتاً الى ان الاجتماع انجز 15 وثيقة جاهزة للتوقيع اثناء انعقاد هيئة المتابعة تتضمن اتفاقات ومذكرتي تفاهم وبرنامجين تنفيذيين. وأوضح لطفي وجود بعض الموضوعات التي بقيت في حاجة الى مناقشات لضرورات فنية وتقنية سيتم تداولها عبر الامانة العامة وسيتم الاتفاق عليها عبر اجتماعات يتفق عليها من شأنها ان توصل الى نتائج قبل اجتماع هيئة المتابعة. وقال: «ما تم نقاشه ليس مرتبطاً بإعادة النظر ببعض النقاط الواردة في الاتفاقات الموقعة بل كانت هناك اضافات وتوقيع اتفاقات جديدة من شأنها تعزيز التعاون بين البلدين». وشكر اوغاسبيان الحكومة السورية «التي افسحت المجال بكل ما لديها من قدرة لتتمكن اللجنة من التوصل الى رزمة كبيرة من الاتفاقات ومذكرات التفاهم وبعض البرامج التنفيذية». وأضاف ان ما حدث في اليومين الماضيين نتيجة الجهود الكبيرة التي بذلت كان عملاً ناجحاً وهذا يؤكد روابط الاخوة بين البلدين ومن جهة ثانية ارادة حقيقية صادقة للتعاون في كل الاتجاهات. ونوه بالاستعداد الذي ابداه رئيس الحكومة السورية محمد ناجي عطري خلال استقباله والوفد المرافق له للوصول الى مزيد من التفاهمات حول مسائل اخرى ستطرح خلال هيئة المتابعة. وأكد خوري ان ورشة العمل التي انطلقت خلال الاجتماعين الاول والثاني لاجتماعات اللجنة التحضيرية «تتطلب مستقبلاً جهداً اكبر لاستكمال ما بدأنا به وانجاز ما تم الاتفاق عليه وهو يؤسس لانطلاقة جديدة واعدة على صعيد تطوير العلاقات السورية - اللبنانية». ولفت الى ان بعض المواضيع لم تنجز ليس نتيجة خلافات وانما لأنها تتطلب مزيداً من الجهد ومراجعة للدوائر المختصة، متوقعاً انجازها خلال فترة قريبة. وأكد ان مسيرة التعاون والتنسيق بين البلدين راسخة وثابتة وقادرة على تنتصر في المرحلة المقبلة على كل الصعوبات التي قد تواجهها.