حذر مدير فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في منطقة الباحة ناصر بن مسفر البدران الشبان من مغبة الانسياق مع أفكار التكفيريين. وقال خلال ندوة «تعزيز الوسطية والأمن الفكري» التي دشنها نائب أمير منطقة الباحة الأمير الدكتور فيصل بن محمد: «إن أصحاب فكر التكفير والتفجير يسعون على الدوام إلى هدم هيكل المجتمع، وذلك بالعمل على زعزعة الانتماء والمواطنة من خلال لي أعناق الكثير من النصوص الشرعية»، وأضاف: «وزارة الشؤون الإسلامية تركز في الوقت الحالي جهودها الرامية إلى حماية الشبان من مخاطر هذا الفكر الضال، وذلك بالعمل على إيحاء فقه النوازل والأزمات والفتن، مطالباً الدعاة والخطباء بالحزم ومواجهة تيارات الغلو والتكفير، مع تفعيل أكبر رسالة للمسجد وهي دعم أهم ركائز الانتماء والمواطنة، وذلك لقطع الطريق على المستغلين لهذا المفهوم. وأكد مدير فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في منطقة الباحة، أن الحكومة السعودية سلكت السياسة الحكيمة في مواجهتها مع هذا الفكر الضال، الذي أسهم في تسجيل أحداث جسام استحلت فيها الأنفس وروع فيها الآمنون، وزاد: السياسة اعتمدت على ردع ومقارعة هذا الفكر ب «الفكر المعتدل». مشيراً إلى أن هذا الفكر هو نتاج ضعف العلم، وقوة رياح الفتن، حيث أصبح مصدروه أيدي خفية لمآرب مختلفة. من جانبه، أوضح عميد كلية التربية وخطيب جامع بني سار الكبير الدكتور عبدالله محمد الزهراني، أن المنهج الإسلامي يدعو إلى الحرمة والرفق وليس منهج الغلو، وأضاف: «نحن أمة الوسطية نسعى للاجتماع ونحرم الفرقة». واعتبر الزهراني خطبة الجمعة «الغذاء الفكري» الأسبوعي للمسلمين كافة، مشيراً إلى أن وزارة الشؤون الإسلامية تعمل على الارتقاء بمستوى الخطبة مستهدفة الأمة والخطباء والدعاة، لنبذ الغلو والتطرف والإرهاب وحماية الشبان من التيارات الفاسدة ودعاة الضلالة والفرقة، مشدداً على أن الندوات ستنظم في كل شهر بمعدل ندوة واحدة، وذلك لمدة عام كامل، حيث ستركز على مناقشة الأمن الفكري ودور الخطبة في تحقيقه، ورسالة المسجد في تعزيز الوسطية، وستتم مناقشة منابع وجذور الغلو وطرح تأصيل لمسائل الإيمان والكفر، مع التوعية بالسياسة الشرعية في رعاية المصالح العليا.