بروكسيل - أ ف ب، رويترز - أدلى الناخبون في بلجيكا بأصواتهم أمس، في انتخابات اشتراعية مبكرة لاختيار نوابهم الفيديراليين ال150، يُتوقع ان تفضي الى تقدم الفلمنك المطالبين بالاستقلال، ما يهدد بتقسيم البلاد بين الناطقين بالفرنسية وأولئك بالهولندية. ومنذ الانتخابات السابقة في حزيران (يونيو) 2007، لم تتمكن المجموعتان الكبيرتان في البلاد من الاتفاق على لامركزية موسعة للمؤسسات البلجيكية، بسبب التعارض الكبير في مصالحهما الاقتصادية وتطلعاتهما الثقافية. ويخشى محللون ان تؤدي هذه الانتخابات المبكرة الى تعميق الهوة السياسية بين المجموعتين اللغويتين اللتين تصوّتان في دوائر انتخابية منفصلة. وفي الفلاندر، أظهرت النتائج الجزئية للانتخابات تصدّر التحالف الفلمنكي الجديد، أحد الاحزاب المطالبة بالاستقلال، للمرة الاولى في هذه المقاطعة الناطقة بالهولندية في شمال بلجيكا. وفي مقاطعة والونيا، تعطي استطلاعات الرأي تفوقاً للاشتراكيين على الليبراليين. ومن شأن تقدم الفلمنك المتشددين، تعقيد التوصل الى اتفاقات بين المجموعتين، حول تشكيل الحكومة ثم على تقاسم السلطات بين المناطق والدولة الاتحادية. واذا وصلتا الى طريق مسدود، قد يصبح تقسيم البلاد أمراً لا يمكن تفاديه. والتصويت إجباري في بلجيكا حيث يواجه المخالفون للمرة الاولى احتمال دفع غرامة تصل إلى 55 يورو.