أبدى مجلس محافظة البصرة اعتراضه على اعلان الجيش الأميركي تمديد فترة عمل قواته النهرية ستة أشهر. وقال عضو المجلس عبد الستار الموسوي ل»الحياة» ان «القوات العراقية قادرة على حماية الحدود». وأضاف «هناك أموال كبيرة صرفت من أجل تأهيل قواتنا العاملة في مجال حماية المساحات المائية الحدودية ويجب الاعتماد عليها». وأوضح ان «هذا التمديد يأتي ضمن محاولات بعض الدول للتشكيك بقدرة الأجهزة الأمنية العراقية في حماية حدود البلاد ومن شأن ذلك إبقاء العراق ضمن الحاضنة الأمنية الدولية التي نحاول الخروج منها بأسرع وقت». وتابع: «كنا نتمنى أن تكون المساعدة من القوات الأميركية في مجال التجهيز والتدريب وليس في مجال العمل الفعلي المتمثل بالخروج بدوريات لحفظ أمن البلاد». وكان بيان للجيش الأميركي نقل عن الضابط في السرية الثانية غريغوري روبرتس قوله انه «تم تمديد فترة عمل الطاقم الأميركي للحماية النهرية لستة أشهر». وأوضح إن «مهمة بحارته متعددة الوجوه وليس القيام بالدوريات في الأنهر فحسب، وإنما لديها مهمات أخرى مثل تدريب العراقيين والنزول الى الشواطئ وملاحقة الأهداف وتقديم الدعم للطائرات عند هبوطها وكذلك جمع المعلومات الاستخباراتية في المناطق». وأضاف أن «جزءاً من التدريب الذي قامت به قوة حماية الأنهر قبل عملية الانتشار كان الاتصالات النهرية وتمت هذه التدريبات في ولايتي كنتاكي وفيرجينيا وكانت متشابهة في كيفية التعامل والتعاطي مع عمليات الاتصالات المستعملة في العراق». وقال العريف بن كليمنس من مفرزة السرية النهرية الثانية إن «الدوريات النهرية تنطلق في الممرات المائية في كرمة علي الواقعة شمال البصرة». وأضاف إن «حوادث إطلاق النار غير المباشرة في هذه المناطق تكون شبه معدومة عند تسيير الدوريات النهرية في المناطق التي كانت ساخنة في الفترات الماضية». ويأتي القرار القاضي بتمديد عمل القوات النهرية الأميركية بالتزامن مع وصول السفينة الحربية الفرنسية التي ستقوم بعمليات مشتركة مع الجيش العراقي على الحدود المائية للبلاد في الجنوب . وقال رئيس أركان القوة البحرية العراقية العميد البحري عادل عبد الحسون إن «وصول السفينة الحربية الفرنسية يتم ضمن خطة برتوكولية لفتح آفاق تعاون بين العراق وفرنسا في مجال التسليح والتدريب العسكري». وأضاف «قامت البحرية العراقية بعملية مناورة حربية قتالية في المياه الإقليمية بمشاركة السفينة القتالية الفرنسية فور وصولها إلى العراق وهي أول زيارة لقطعة حربية فرنسية منذ أكثر من اثنتين وثلاثين سنة». و أوضح الملحق العسكري في السفارة الفرنسية في بغداد لوك بانتيني « إن هذه الزيارة ستعقبها زيارات لاطلاع البحرية العراقية على مدى التطور الحاصل في عمل القوات البحرية العالمية».