«فلسفة المستقبل» كتاب جديد للشاعرة والكاتبة هدى الدغفق، صدر عن دار طوى. وهو عبارة عن حوارات مع عدد من الكتّاب والشعراء والأدباء والمفكرين. وتنوعت الأسماء في كتاب الدغفق، وتعددت اهتماماتها واتجاهاتها، ومثلت عدداً من البلدان العربية من الجزائر ومصر والمغرب والخليج العربي ولبنان واليمن، وانتمت إلى فئات عمرية مختلفة بين مفكرين شباب وغيرهم بغرض المواجهة بين الأجيال. أما المواضيع التي دارت حولها الحوارات، فهي عن الهوية وهيئة التلقي وواقع الفلسفة في المجتمع المحافظ والطائفية والفلسفة الرقمية والنسوية والشفرة الاجتماعية والخطاب الآيديلوجي. من زاوية أخرى يشير الكتاب إلى الحوار حول إسهام الفضاء الإلكتروني في خدمة قضايا الفكر والفلسفة، ويتطرق إلى القيمة الوجودية والمعرفية، تلك الأفكار تمتد من الحداثة إلى المعلوماتية وتتجه إلى المستقبليات. وناقشت المؤلفة مسألة الفلسفة من ناحية علاقتها بالثورة، وعلاقة التأويل بالتفكيك، والقطيعة المعرفية إشكاليتي التعليم والتربية، باعتبارهما أهم ركائز التنمية الحضارية والتداخل بين الافتراضي والمعرفي على الواقع وموضوع النسق. كتب مقدمة الكتاب حمد الراشد، إذ قال: «حين تحاور عقلاً فكأنما تفتح كتاباً جديداً، يحوي بين دفتيه تساؤلات وأفكاراً وموضوعات شتى، فما بالك إذا كان مثل هذا الحوار يتصل بتفكير وطرح فلسفي حول مسائل وإشكالات وقضايا احتلت جزءاً هاماً في الفلسفة قديماً وحديثاً، وشغلت حياة الناس عموماً وحياة المثقف والمفكر خصوصاً. نحن الآن وعبر الحوارات التي بين أيدي القراء الكرام نقوم بجولة من السياحة الفكرية الجادة والمتصلة بهموم الإنسان والفكر والحياة والمعرفة والمجتمعات، وفي تلك الجولة تنوع بديع يتناول المجرد والعياني والتحليل والواقع والنموذج. وكل تساؤل يتعامل معه عقل فريد بما يحمله من ثقافة ورؤى وأفكار وطرح، وهذا التعامل يشترك أحياناً مع هموم وتطلع الكاتبة هدى الدغفق، والتي أعدت تلك التساؤلات بما فيها من إبداع واختلاف، ولكن يحدث فتق وانفجار ما بداخل كل تساؤل إلى إشكالات أخرى، فهو يحقق جانباً مما يدور في خلد معدّة الحوار، وما تتطلع إليه من هدف معرفي، ويحدث أن يمتد الطرح بسبب اختلاف العقول إلى زوايا وميادين تضيف على أبعاد التساؤل ما لا يحمله التساؤل ابتداء، وهذه ميزة التنزّه في حدائق عقول مثمرة من بيئات وبلدان مختلفة، تحمل هذه العقول هما فكرياً وطموحاً نحو مستقبل معرفي وتنموي وحضاري». والأسماء مادة الكتاب هم: عبدالله المطيري، شايع الوقيان، فهد الشقيران، طريف السليطي، عائشة الدرمكي، ضياء الكعبي، حسن عجمي، محمد وقيدي، محمد شوقي الزين، علي الديري، هاني الصلوي وسمير أبوزيد.