مُنعت صحافيات في المنطقة الشرقية، صباح أمس، من تغطية لقاء صاحبات المشاغل، الذي ينعقد تحت عنوان «يوم المهنة لقطاع التجميل»، وتنفذه «غرفة الشرقية»، ويستضيفه القسم النسائي في برنامج «الأمير محمد بن فهد لتنمية الشباب» في الدمام. وعلى رغم ان الصحافيات، وبينهن مراسلة «الحياة»، تلقين دعوة لحضور الملتقى، وتغطيته من «غرفة الشرقية»، إلا أنهن أخرجن من قاعة المسرح فور دخولهن، وبطريقة تفتقد إلى اللباقة، بحجة ان المناسبة «خاصة لصاحبات المشاغل، وتم الاتفاق مع الغرفة على منع الإعلاميات»، بحسب قول إحدى منسوبات البرنامج للصحافيات، اللاتي أبدين استياءهن حيال التصرف، واعتبرن خروجهن من منازلهن باكراً لتغطية المناسبة، ثم إخراجهن بهذه الطريقة «أمراً مؤسفاً للغاية»، علماً بأن منزل إحداهن بعيد عن مقر البرنامج. وباءت محاولة الصحافيات للتفاهم مع منسوبات البرنامج، بالفشل، إذ طالبتهن ممثلة البرنامج، برفع خطاب إلى المشرف العام على البرنامج الدكتور عيسى الأنصاري، مردفة ان «القرار صادر من إدارة البرنامج، باعتبار أن الاجتماع خاص، وسنفيدكن بما جرى خلاله بعد الانتهاء منه». وأبدت الصحافيات أسفهن حيال ما حصل، معتبرات أن الموضوع «إهانة، ولا يمت إلى أخلاقيات العمل في شيء». وأشارت إحداهن إلى أنها لم تتعرض إلى موقف مماثل منذ بدء عملها الصحافي، قبل أعوام. وقالت صحافية: «نحضر سنوياً لقاء صاحبات المشاغل. ولم نتعرض إلى الإهانة، فكيف يمكن أن يليق هذا التصرف في برنامج يقوم بخدمة المجتمع وتنمية الشباب؟» ونقلت الصحافيات ما جرى لمديرة مركز سيدات الأعمال هند الزاهد، أثناء وجودها في مقر البرنامج، قائلات: «وجهت لنا دعوات عبر البريد الالكتروني والموبايل، ولكننا منعنا من التغطية، فلماذا تُرسل إلينا دعوات ويتم رفض حضورنا؟». وردت الزاهد: «أسماؤكن مدرجة ضمن قاعدة البيانات في المركز. وتم إرسال الدعوة للجميع، والبرنامج هو المسؤول عن المناسبة اليوم». «الحياة» تضع ما جرى في تصرف أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد، الذي أكد غير مرة على أهمية العمل الإعلامي، متناغماً في ذلك مع تطرحه قيادة المملكة، من ان الإعلام هو «عين الحكومة ومرآتها». فيما طالب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز الإعلاميين في إحدى المناسبات التي رعاها العام الماضي، ب «تحري الدقة فيما ينشر، والمصداقية في نقل الحقائق، بشفافية وأمانة».