برلين، مدريد، غزة - «الحياة»، ا ف ب، أ ب - أعلنت النيابة الفيديرالية الألمانية أمس أن إسرائيليا يشتبه بانتمائه إلى جهاز الاستخبارات الإسرائيلي «موساد» وبضلوعه في اغتيال القيادي في حركة «حماس» محمود المبحوح في دبي، اعتقل في بولندا بناء على طلب برلين. وقال ناطق باسم النيابة إن الإسرائيلي المعروف باسم يوري برودسكي «يشتبه بأنه يعمل لمصلحة جهاز استخبارات أجنبي في ألمانيا وبأنه متورط في الحصول على جواز سفر (ألماني) بصورة غير مشروعة لأحد أعضاء فريق الموساد الذي قتل المبحوح». وأضاف أنه اعتقل في وارسو بعدما أصدرت المانيا مذكرة توقيف بحقه، «والكرة الآن في ملعب البولنديين لاتخاذ قرار تسليمه». وفي حال وافق برودسكي على ترحيله، فإن الأمر قد لا يستغرق سوى بضعة أيام، لكن «هذا لا يبدو وارداً»، بحسب الناطق الألماني. ورفضت وزارة الداخلية البولندية التعليق على الموضوع. وذكرت مجلة «دير شبيغل» الألمانية في عددها الذي يصدر غداً، أن برودسكي اعتقل مطلع الشهر الحالي لدى وصوله إلى مطار وارسو. ويشتبه بأنه شارك في تشكيل مجموعة الكوماندوز المسؤولة عن اغتيال المبحوح في كانون الثاني (يناير) الماضي التي استخدمت 26 جواز سفر أوروبياً مزوراً. وقد يكون برودسكي ساعد أحد أفراد المجموعة على الحصول على جواز سفر ألماني العام الماضي. ويحقق القضاء الألماني منذ أشهر في كيفية إصدار جواز السفر الألماني الأصلي الذي يحمل هوية مزورة واستخدم لتنفيذ عملية الاغتيال. وبحسب المجلة، سُلّم جواز السفر في 18 حزيران (يونيو) 2009 في مدينة كولونيا لرجل قال إن اسمه مايكل بودنهايمر وقدم جواز سفر إسرائيلياً أصدر نهاية العام 2008، مؤكداً أنه يحق له الحصول على جواز سفر ألماني لأنه يقيم في كولونيا ولأنه قدم وثيقة زواج والديه اللذين تعرضا للاضطهاد على أيدي النازيين. من جهة أخرى، دعا رئيس الوزراء الإسباني خوسيه لويس ثاباتيرو الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، إلى صدور «موقف مشترك قوي من الاتحاد» يدعو إلى رفع الحصار عن غزة. وأعلن في ختام لقاء مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مدريد أمس، أن وزير خارجيته ميغيل انخيل موراتينوس سيقترح غداً على مجلس وزراء خارجية الاتحاد «التعبير بوضوح عن تأييدهم لإنهاء الحصار والقيام بكل عمل سياسي وديبلوماسي لهذه الغاية». ويزور الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى غزة اليوم، بعدما زار مدير مكتبه السفير هشام يوسف القطاع أمس للمرة الثانية خلال 48 ساعة لوضع اللمسات الأخيرة على جدول أعمال الزيارة وتأمين الأمين العام والوفد المرافق له. وسيلتقي موسى خلال زيارته التي تستمر يوماً واحداً فقط، رئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية ضمن وفد قيادي من حركة «حماس» خارج مقر الحكومة حتى لا يكون الاجتماع بمثابة اعتراف بسيطرة الحركة على القطاع، كما سيلتقي وفداً من الفصائل، وآخر من ممثلي المجتمع المدني والشخصيات المستقلة، وثالثاً من أسر الشهداء والأسرى، كما سيجول في عدد من المناطق التي دمرتها الحرب الإسرائيلية على غزة.