اجتاحت حمى البداية لمونديال جنوب أفريقيا 2010 مقاهي جدة، إذ بدأت الاستعدادات منذ وقت باكر لهذا المحفل الكبير، إذ تعتبر هذه البطولة حالة استثنائية تتنافس فيها المقاهي لتقدم أجمل طرق عرضها للمباريات بوضع شاشات كبيرة يستمتع بها المشاهد، إضافة إلى وضع شعارات المنتخبات المشاركة وشعار كأس العالم خارج المقهى استقطاباً للزبائن الذين يرغبون في المتابعة في جو كروي جميل. ولم يكن عدم تأهل المنتخب السعودي لهذا المحفل الكبير عائقاً لدى أصحاب المقاهي في الاستعداد بشكل ملفت، فهم يدركون مدى حرص الشارع السعودي على مشاهدة كرة القدم الجميلة أينما كانت. «الحياة» التقت عدداً من الشباب المهتمين بمتابعة المونديال، وتحدث في البداية كمال محمد صاحب أحد المقاهي الشهيرة في جدة، والذي أكد استعداده الباكر لهذه البطولة الكبيرة، وقال: «بدأ استعدادنا منذ نصف شهر تقريباً، إذ قمنا بوضع اللافتات الخاصة بشعار البطولة إضافة إلى أعلام بعض الدول خارج المقهى لنبرز للمتابع حرصنا على تغطية مواجهات المونديال بطريقة جميلة وجذابة، كما أن أسعارنا رمزية قد لا تغطي كلفة استعدادنا من تجهيزات واشتراكات، ولكن لعلو كعب البطولة كان لا بد أن نظهر بالمظهر اللائق أمام عملائنا». في حين وصف محمد الغافلي المونديال بالكبير، وقال: «مباريات كأس العالم حالة استثنائية، إذ يشاهدها معظم سكان العالم والشاب السعودي محب لهذه الرياضة كثيراً، وعلى رغم عدم تأهل المنتخب السعودي، والذي ظل موجوداً خلال النسخ الأربع الماضية، إلا أن المتعة حاضرة في مونديال جنوب أفريقيا، واستعدادنا منذ فترة بزيادة عدد العاملين في المحل مع وجود كراسي كافية، وستكون هناك قسيمة دخول رمزية إضافة إلى تأمين المقهى بالمأكولات والمشروبات تحسباً للضغط الجماهيري المتوقع». من جهته، أبدى تركي آل حويس سعادته بانطلاق مباريات كأس العالم 2010، وقال: «احتفال كبير ننتظره كل أربع سنوات، وكنا نمني أنفسنا بأن يكون المنتخب السعودي أحد المشاركين، ولكن بإذن الله نراه في المونديال المقبل، وخلال هذا الشهر سنعيش متعة كرة القدم الحقيقية، ونحن نشاهد نجوم العالم في مباريات البطولة، ولن أخفيكم أنني أتمنى فوز المنتخب الإسباني بالبطولة كوني أحد المعجبين بنجومه، ولكن أتوقع أن يكون المنتخب الأرجنتيني هو حامل البطولة لكثرة النجوم الذي يحتضنه هذا المنتخب العملاق». وعلق علي القرني الذي يشجع منتخب «السامبا» في هذا المونديال، قائلاً: «متابعتي مباريات كأس العالم في المقاهي تجعلني أعيش روعة المباريات التي أنتظرها، وفي جدة اتضحت الاستعدادات من وقت سابق لهذا المحفل الكبير، وقد قررنا أنا وبعض الزملاء أن نلتقي في أحد المقاهي القريبة من منزلنا لمشاهدة المباريات والاستمتاع بها، وأتمنى أن يحقق المنتخب البرازيلي اللقب السادس له في تاريخ بطولات كأس العالم، وستكون المنافسة كبيرة بين منتخبات إيطاليا وإنكلترا وإسبانيا والأرجنتين».