قال الأمين العام ل «حلف شمال الأطلسي» (ناتو) ينس ستولتنبرغ اليوم (الخميس)، إن وقف إطلاق النار لا يزال أفضل سبيل لحل الأزمة السورية وإنه تم البدء في تدريب ضباط عراقيين لزيادة القدرة على مواجهة تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، وإن حلفه يدعم الحكومة الجديدة في ليبيا. وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو في أنقرة إن عدد المهاجرين واللاجئين الذين ينطلقون من تركيا ويعبرون بحر إيجه للوصول إلى أوروبا قل بشكل ملموس وإن الجهد الجماعي يحقق نتائج في أزمة المهاجرين. وأضاف أن روسيا تبقي على «وجود عسكري كبير» في سورية على رغم الإعلان عن «انسحاب جزئي» لقواتها. وتابع: «وقف إطلاق النار في سورية يواجه ضغوطاً. لكنه لا يزال أفضل أساس لحل سلمي للأزمة من خلال التفاوض». وذكر ستولتنبرغ أنه تم البدء في تدريب ضباط عراقيين لزيادة القدرة على مواجهة تنظيم «الدولة الإسلامية» وأن الحلف يدعم الحكومة الجديدة في ليبيا. وتابع قائلاً إن عدد المهاجرين واللاجئين الذين ينطلقون من تركيا ويعبرون بحر إيجه للوصول إلى أوروبا تقلص بشكل ملموس لكن مهربي البشر يمكنهم بسرعة استخدام طرق بديلة وحث السلطات على ألا تقلل جهودها الأمنية قبل الأوان. وتوصلت تركيا والاتحاد الأوروبي الشهر الماضي إلى اتفاق يهدف إلى إنهاء الوصول الفوضوي للمهاجرين واللاجئين الذين يفر معظمهم من الحرب وصعوبة العيش في الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا بعدما وصل ما يربو على مليون شخص إلى أوروبا العام الماضي. وساعد الدعم البحري الذي قدمه «حلف شمال الأطلسي» في بحر إيجه، وهو طريق رئيس للمهاجرين القادمين من تركيا في طريقهم إلى الجزر اليونانية، في وقف المهربين وتقليل تدفق اللاجئين. وذكر ستولتنبرغ: «بناء على المعلومات التي قدمها الحلف تتحرك تركيا للقضاء على نشاط مهربي البشر. وتؤكد الأرقام الواردة من مؤسسات دولية مختلفة أن عدد المهاجرين واللاجئين الذين يعبرون بحر إيجه يشهد انخفاضا كبيراً حالياً». لكن ستولتنبرغ حذر من أن المهاجرين ما زالوا يحاولون العبور وأن الأعداد قد ترتفع من جديد إذا ما قلص «حلف شمال الأطلسي» وحلفاؤه جهودهم قبل الأوان.