يُفترض أن يعقد مجلس النواب الليبي جلسة اليوم، لمنح الثقة لحكومة الوفاق برئاسة فايز السراج، إذا ما توافر النصاب القانوني وتمكن مؤيدو الحكومة من الاجتماع تحت قبة البرلمان في طبرق، بعد تعذر ذلك للمرة الخامسة على التوالي الإثنين الماضي. ودعا النائبان الأول والثاني لرئيس البرلمان عقيلة صالح، امحمد شعيب وإحميد حومه مساء أول من أمس، إلى عقد جلسة استثنائية لمنح الثقة للحكومة وإدخال تعديل على الإعلان الدستوري، لكن المستشار الإعلامي لدى رئاسة البرلمان فتحي المريمي أبلغ «الحياة» أن «رفع عقوبات مجلس الأمن عن عقيلة صالح يشكل إحدى أبرز نقاط جدول أعمال الجلسة المنتظرة»، فيما أفادت «الحياة» مصادر مأذون لها في طبرق بأن «صالح غادر طبرق لتجنب حضور الجلسة الاستثنائية التي دعا إليها نائباه اليوم والنتائج التي ستصدر عنها». وصرح النائب محمد عمار الرحيب ل «الحياة» بأن «المحاولات المبذولة قد تؤدي إلى عقد الجلسة الاستثنائية وتسوية الخلافات بين مؤيدي منح الثقة والمعارضين وتقريب وجهات النظر التي لم تفلح لجنة 6 + 6 التي شُكلت بعد إخفاق جلسة الإثنين الماضي في التوصل الى الانعقاد. من جانب آخر، قال معاد رافع عضو البرلمان عن مدينة هون ل «الحياة»: «إذا لم ننجح في عقد الجلسة هذه المرة، فسيكون ضرورياً نقل جلسات البرلمان إلى مكان آخر بعيداً عن طبرق لمنح الثقة للحكومة كمقدمة للخروج من الأزمة التي لم يعد المواطن الليبي قادراً على احتمالها من جهة ولا على الصبر على البرلمان من جهة أخرى خصوصاً وأن شهر رمضان على الأبواب». في غضون ذلك، التقى السراج أمس، وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الأفريقي والجامعة العربية الجزائري عبدالقادر مساهل في مقر حكومته في قاعدة طرابلس البحرية. ووصل الوزير الجزائري المسؤول عن الملف الليبي إلى القاعدة البحرية، في زيارة دعم جديدة لحكومة السراج لم يُعلَن عنها مسبقاً.