انقسمت مسيرات «الربيع الأمازيغي» في منطقة القبائل أمس، بين تجمعات دعا إليها حزب «التجمع من أجل الثقافة والديموقراطية»، مطالباً إياها ب «الاعتراف بالهوية الأمازيغية»، فيما استجاب عدد محدود من السكان لنداء تنظيم يطلق على نفسه اسم «حركة الحكم الذاتي في القبائل»، ولم تتدخل قوات الأمن في محافظات القبائل لكنها راقبت المسيرات عن كثب وحلقت المروحيات طيلة تواجد متظاهرين في الساحات. ورفع سكان خرجوا في مسيرات للاحتفال بذكرى الربيع الأمازيغي (20 نيسان/ أبريل 1980) شعارات معارضة للنظام، وسار المئات في وسط «تيزي وزو» و «بجاية»، بينما تجمع بضع عشرات من «حركة الحكم الذاتي في القبائل» من دون أن تضايقهم قوات الأمن، ورفعوا شعارات تطلب بانفصال منطقة القبائل. ونظمت الحكومة تجمعات شعبية، حضرها وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي، الذي أوفدته الحكومة خصيصاً إلى مدينة تيزي وزو (110 كلم شرق العاصمة)، كبرى المناطق الناطقة باللغة الأمازيغية، لإقناعهم بمقاطعة المسيرة التي دعت إليها «حركة الحكم الذاتي بالقبائل» الانفصالية. وكان الهادي ولد علي، ناشط أمازيغي سابق انشق عن حزب «التجمع من أجل الثقافة والديموقراطية» في عام 2001 وبات من الموالين للرئيس عبد العزيز بوتفليقة برفقة مشنقَين آخرَين هما عمارة بن يونس (وزير التجارة السابق) وخليدة تومي (وزيرة الثقافة السابقة). في سياق آخر، تخطى عدد سكان الجزائر في 1 كانون الثاني (يناير) 2016 عتبة ال40 مليون نسمة بعدما سجل العام الماضي ارتفاعاً في عدد المواليد تجاوز للسنة الثانية على التوالي عتبة المليون مولود. وقال «الديوان الوطني للإحصائيات» إن إجمالي عدد السكان سجل في العام 2015 زيادة بلغت 858 ألف شخص أي بنسبة نمو طبيعية بلغت 2,15 بالمئة. إلى ذلك، أعطت الحكومة الجزائرية موافقتها أمس، على تعيين الحسن عبد الخالق سفيراً فوق العادة ومفوضاً لدى المملكة المغربية.