وجّه وزير التعليم أحمد العيسى، جميع إدارات التعليم في السعودية بالتنفيذ الفوري لجميع تعليمات السلامة داخل الحافلات المدرسية. وتأتي هذه التوجيهات بعد حوادث عدة تعرض لها طلاب اختناقاً داخل الحافلات بعد توصيلهم إلى المدارس، التي كان آخرها وفاة نواف السلمي الطالب في الصف الثاني الابتدائي، في إحدى المدارس الأهلية، الذي فارق الحياة اختناقاً داخل حافلة. بدورها، قامت «تعليم جدة» بإصدار تعميم إلى جميع الإدارات، والمكاتب، والمدارس، والمعاهد، ورياض الأطفال الحكومية والأهلية والأجنبية (بنين وبنات)، تضمن اعتماد توفير مشرف في كل حافلة للبنين، ومشرفة في كل حافلة بنات، وتوفير متطلبات السلامة داخل تلك الحافلات. وأكدت الإدارة ضرورة أن يكون سائقي الحافلات النظامية «مؤهلين لناحية نظامية الإقامة، ورخص القيادة التي تؤهلهم لقيادة الحافلات»، مشدّدة على أهمية قيام سائق الحافلة بجولة تفقدية داخلها بعد توصيل الطلاب أو الطالبات من وإلى المدارس، قبل أن يوقفها في مكانها المخصص للوقوف، ومن ثم يقوم سائق الحافلة بوضع لوحة مكتوب عليها «الحافلة خالية من الطلاب والطالبات»، للتأكد من خلوها بالفعل. وتضمنت التوجيهات كذلك متابعة التزام المشرفين أو المشرفات على الحافلات بالجولة التفقدية داخلها، وأن تتحمل شركة ومتعهد النقل مسؤولية أي حوادث تقع أثناء نقل الطلاب والطالبات لمدارسهم وأثناء عودتهم إلى منازلهم، وأن المدارس الأهلية في حال وقوع حوادث وفيات في النقل المدرسي الخاص بها ستتعرض إلى عقوبات رادعة. وأضافت «تعليم جدة» أن على المدارس المدرجة في النقل المدرسي والمدارس الأهلية إعداد برامج تأهيل وتوعية للطلاب عن السلامة في النقل المدرسي، إضافة إلى تأهيل وتدريب السائقين. وأكدت على إدارة خدمات الطلاب ومكتب التعليم الأهلي إلزام شركات النقل المدرسي العامة والخاصة والمدارس الأهلية والأجنبية بسرعة إنفاذ ووضع الآليات والأدوات اللازمة لمتابعة ذلك.