لندن- رويترز - أفاد باحثون سويديون بأن استمرار وجود ضوء الشمس لفترات طويلة في اماكن مثل «غرينلاند» غالباً ما سيبب أرقاً يدفع الانسان الى الانتحار. وعلى رغم الاعتقاد أن حالات الانتحار تميل الى الارتفاع في أواخر الخريف وأوائل الشتاء بسبب الظلام، فإن الاماكن التي يوجد فيها ضوء الشمس بشكل مستمر كإحدى حقائق الحياة، قد تكون خطيرة بالقدر نفسه. وتفيد منظمة الصحة العالمية بأن 877 ألف شخص ينتحرون سنوياً، وتقدر المنظمة أن مقابل كل حالة موت نتيجة انتحار هناك ما بين عشر و40 محاولة. وربط علماء سابقاً اضطرابات النوم بزيادة خطر الانتحار لدى الاشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية ولدى المراهقين، ولكن لم يتضح ما اذا كانت هذه الصلة موجودة أيضاً لدى الناس عامة. ودرس الفريق السويدي التفاوت الموسمي لحالات الانتحار في كل غرينلاند من عام 1968 الى عام 2000، ووجدوا سلسلة من حالات الانتحار في أشهر الصيف. وكان هذا التأثير الموسمي واضحاً في شكل خاص في شمال البلاد، وهي منطقة لا تغيب عنها الشمس بين نهاية نيسان (أبريل) ونهاية آب (أغسطس). والضوء ليس سوى عامل واحد من عوامل كثيرة في مأساة الانتحار المعقدة، لكن هذه الدراسة تثبت وجود علاقة محتملة بين الاثنين.