شهدت سبع من أسواق الأسهم العربية تراجعات كبيرة هذا الأسبوع، فيما جاء التقدم جيداً في السوق السعودية (1.8 في المئة) ومحدوداً في الأسواق الثلاث الأخرى، وفقاً للتقرير الأسبوعي ل «بنك الكويت الوطني» أمس.وحلّ مؤشر البورصة المصرية أولاً بين المؤشرات المتراجعة إذ فقد ما نسبته 3.6 في المئة، تلاه الإماراتي (2.7 في المئة)، فالكويتي (1.4 في المئة)، فالأردني والعُماني (1.2 في المئة لكل منهما)، فالبحريني (1.1 في المئة)، فاللبناني (0.7 في المئة). ووراء البورصة السعودية حلّت البورصة المغربية بمكاسب بلغت 1.3 في المئة، تلتها القطرية (0.7 في المئة) فالتونسية (0.4 في المئة) فالفلسطينية (0.3 في المئة). ورأى رئيس «مجموعة صحارى» أحمد مفيد السامرائي في تحليله الأسبوعي «أن التراجع المتواصل لقيم الأدوات المتداولة وأحجامها وأسعارها، وانخفاض القدرة على تحديد الاتجاه لدى البورصات ككل، قادا المتعاملين إلى التركيز على الأدوات القيادية المتداولة، التي أصبحت بمثابة ملاذ آمن للاستثمارات، فلعبت دوراً أكبر في التحكم في اتجاهات الأسواق تبعاً لمستويات أسعارها المتذبذبة التي ساهمت في تنفيذ عمليات جني أرباح». وعلى صعيد الأسواق، أشار التقرير الأسبوعي ل «صحارى» إلى أن السوق السعودية، بعد أيام من التداولات نتيجة لضبابية اتجاه الأسواق العالمية، وبعد اطمئنان نسبي على أسعار النفط والوضع الاقتصادي العالمي مع بروز خطط للتنظيم المالي في أوروبا، تمكنت من مواصلة الصعود للأسبوع الثاني على التوالي، فيما تراجعت قيم التداولات وأحجامها في شكل كبير مقارنة بالأسبوع الماضي. وتداول المستثمرون 801 مليون سهم بقيمة 17.6 بليون ريال (6.2 بليون ريال) (مقارنة ب 1.1 بليون سهم بقيمة 23.3 بليون ريال الأسبوع الماضي) نُفِّذت من خلال 714.3 ألف صفقة. وارتفعت أسعار أسهم 69 شركة في مقابل تراجع أسعار أسهم 64 شركة واستقرار أسعار أسهم سبع شركات. ولم تفلح عودة السهم القيادي ل «زين» إلى التداول في البورصة الكويتية بعد إتمام الشركة صفقة ضخمة في أفريقيا في إنعاش مؤشرات السوق، على رغم تحسن مؤشرات القيم والأحجام مقارنة بالأسبوع الماضي، حيث ارتفعت الأحجام بنسبة 7.13 في المئة إلى 879.52 مليون سهم والقيم بنسبة 30.53 في المئة إلى 135.89 مليون دينار (464.31 مليون دولار) نُفِّذت من خلال 17.1 ألف صفقة. وارتفعت أسعار أسهم 36 شركة في مقابل تراجع أسعار أسهم 77 شركة واستقرار أسعار أسهم 99 شركة، فيما بلغ عدد الشركات التي لم يتم تداول أسهمها 71 شركة. وأنهت البورصة القطرية تداولات الأسبوع على مكاسب متوسطة تحققت كلها بفضل آخر أيام التداول الذي جاء في أعقاب أيام من التداولات المتقلبة، وجاء الارتفاع بدعم من قطاعات السوق كلها وعلى رأسها بفارق كبير قطاع الصناعة الذي حقق أيضاً مكاسبه كلها تقريباً في آخر أيام التداول. وتراجعت قيم التداولات وأحجامها في شكل كبير إلى مستويات هي الأدنى في سنوات. وتداول المستثمرون 26.3 مليون سهم ( بتراجع نسبته 42.73 في المئة عن الأسبوع الماضي) بقيمة 1.33 بليون ريال (365 مليون دولار) (بتراجع 38.31 في المئة) نُفِّذت من خلال 15.1 ألف صفقة. وارتفعت أسعار أسهم 16 شركة في مقابل تراجع أسعار أسهم 23 شركة واستقرار أسعار أسهم أربع شركات. وواصلت السوق البحرينية تراجعها بضغوط من قطاعاتها كلها ما عدا قطاع المصارف الذي أضاف بعض النقاط وخفف قليلاً من حدة التراجع الذي قادته هذه المرة الأسهم الخدماتية. وتداول المستثمرون 19.6 مليون سهم بقيمة 2.055 مليون دينار (5.27 مليون دولار) نُفِّذت من خلال 411 صفقة. وارتفعت أسعار أسهم سبع شركات في مقابل تراجع أسعار أسهم 13 شركة واستقرار أسعار أسهم خمس شركات. وتراجعت السوق العُمانية للأسبوع الثاني على التوالي على رغم تفوق أيام التداول الرابحة على تلك الخاسرة. وتراجعت أحجام التداولات بنسبة 7.75 في المئة مقارنة بالأسبوع الماضي فيما تراجعت القيم بنسبة 10.92 في المئة. وتداول المستثمرون 49 مليون سهم بقيمة 16.87 مليون ريال (43.63 مليون دولار) نُفِّذت من خلال 8242 صفقة. وارتفعت أسعار أسهم 17 شركة في مقابل تراجع أسعار أسهم 34 شركة واستقرار أسعار أسهم 11 شركة. ولم تتمكن السوق الأردنية من إيقاف خسائرها خلال الأسبوع لبقاء الارتباط قوياً بينها وبين الأسواق العالمية والمجاورة. وتداول المستثمرون 83.5 مليون سهم بقيمة 79.9 مليون دينار (112 مليون دولار) نُفِّذت من خلال 27101 صفقة. وارتفعت أسعار أسهم 52 شركة في مقابل تراجع أسعار أسهم 120 شركة واستقرار أسعار أسهم 30 شركة.