بدأت في العاصمة الإندونيسية جاكرتا أمس (الاثنين) فعاليات مسابقة الأمير سلطان بن عبدالعزيز السنوية لحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية على مستوى دول آسيان والباسفيك ودول آسيا الوسطى والشرقية لعامها السابع، والتي يشارك في تنظيمها مكتب الملحق الديني في سفارة خادم الحرمين الشريفين بإندونيسيا، بالتعاون مع وزارة الشؤون الدينية الإندونيسية. واستمعت لجنة تحكيم المسابقة التي تستمر خمسة أيام إلى تلاوة عددٍ من المشاركين بلغ عددهم 140 مشاركاً من 25 دولة. وأوضح عضو لجنة التحكيم في المسابقة الدكتور عبدالله الجارالله أمس أن «المسابقة بدأت في أعوامها الأولى بدول قليلة وبأعداد بسيطة ثم تطورت بعد ذلك بشكل ملحوظ من خلال الدول المشاركة وعدد المتسابقين وكذلك التطور في الحفظ وطريقة أدائهم إلى أن أصبحت من المسابقات الكبيرة». ولفت إلى أن «المؤسسة تبنت فعاليات هذه المسابقة الإسلامية المميزة خدمة للدين الحنيف وتشجيع الجيل الجديد على حفظ كتاب الله الكريم وتجويده وترتيله وحفظ السنة النبوية. وأشاد الجارالله بدور وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في المملكة ووزارة الشؤون الدينية بإندونيسيا ومكتب الملحق الديني بسفارة خادم الحرمين الشريفين في تنظيم فعاليات المسابقة وتوفير كل مقومات النجاح. وتوجه عضو لجنة التحكيم في المسابقة بالدعاء إلى الله سبحانه وتعالى أن يجزي الأمير سلطان بن عبدالعزيز - رحمه الله - خيراً عن هذه المسابقة، وأن يجعل ثوابها في ميزان حسناته وأن يديم على المملكة الأمن والاستقرار، وأن يحفظ قيادتها الذين رعوا كتاب الله وتمسكوا بسنة نبيه. من جانبهم، عبر المتسابقون عن شكرهم وامتنانهم للقائمين على هذه المسابقة، ما مكنهم من تحقيق طموحهم وبلوغ آمالهم، مؤكدين أن المسابقة جعلتهم حريصين على الاجتهاد والمثابرة في الحفظ والأجر والثواب، مثمنين ما أولته المملكة من عناية واهتمام بحفظة كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله علية وسلم. يذكر أن مسابقة الأمير سلطان بن عبدالعزيز للقرآن الكريم والسنة النبوية التي تتبناها سنوياً مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية تحظى باهتمام وتفاعل مميز من الدول المشاركة، إذ تتزايد بشكل ملحوظ أعداد المتنافسين منذ انطلاقها قبل سبعة أعوام. وتعد هذه المسابقة، إحدى صور مبادرات الخير التي تبناها الأمير سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله في إطار حرصه على خدمة كتاب الله الكريم، والعمل على تطبيق السنة النبوية الشريفة كمنهاج حياة، وهي تهدف إلى تشجيع أبناء المسلمين في دول آسيان والباسفيك على حفظ كتاب الله الكريم وتجويده وترتيله وتدبر معانيه، وكذلك حفظ السنة النبوية، كما تسعى المسابقة إلى ربط الجيل الجديد في هذه الدول بالقرآن الكريم والسنة والاهتداء بأحكامهما والتخلق بأدبهما.