توصلت دراسة نفذها فريق إثراء للدراسات والبحوث في لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية في المنصورة (محافظة الأحساء)، إلى أن الذين يمارسون أو مارسوا العمل التطوعي من العاملين في القطاع الصحي في الأحساء، لا يتجاوز 10 في المئة. فيما أظهرت الدراسة أن نحو 95 في المئة منهم لا يعلمون المجالات التطوعية التي يمكن لهم أن يسهموا فيها، ما «أثر سلباً على خفض نسبة العمل التطوعي في هذا المجال». وأوضح مدير مركز التنمية الاجتماعية في الأحساء علي الحمد، أن «الدراسة الميدانية التي غطت العمل التطوعي في القطاع الصحي في الأحساء، استمرت لأكثر من عام ونصف العام، وشملت جميع المستشفيات والمستوصفات والمراكز الصحية في القطاعين الحكومي والخاص، واستهدفت العاملين في المجال الصحي، من الأطباء والممرضين والفنيين الوطنيين فقط. وستقدم نتائجها إلى مركز التنمية الاجتماعية في الأحساء». وأضاف الحمد، «أوصت الدراسة بضرورة تفعيل دور العمل التطوعي في القطاع الصحي، من خلال توعية العاملين فيه بالمجالات التي من الممكن أن يمارسوا فيها الأعمال التطوعية الصحية، وتحفيزهم على الانخراط في الأعمال التطوعية، وبخاصة فيما يتعلق في مجال التوعية الصحية، ونشر الثقافة الصحية في المجتمع، وأهمية التواصل مع المؤسسات الاجتماعية والقطاع الصحي لتحقيق ذلك». وأشار إلى أن الدراسة «حققت الأهداف المرجوة منها، من خلال هذه النتائج، ومن خلال ما طرحه الباحثون من توصيات، تؤكد على ضرورة دور العمل التطوعي في القطاع الصحي، في نشر الثقافة الصحية في المجتمع، ما سيسهم في تحقيق التنمية الاجتماعية في هذا المجال». ولفت مسؤول العلاقات العامة والإعلام الاجتماعي في المركز عبدالله السلطان، المسؤول عن تنفيذ الدراسة، أنه سيتم «التنسيق لعقد لقاء مع المهتمين والمختصين في هذا المجال، لعرض نتائج الدراسة النهائية، وإطلاع الجهات ذات العلاقة على هذه النتائج، حتى يتم الأخذ بالتوصيات التي اقترحها الباحثون».