- دعا البطريرك الماروني بشارة الراعي المسؤولين السياسيين في لبنان إلى «الاستفادة من هذا الكم من الزيارات الرسمية التي يقوم بها في هذه الأيام مسؤولون من مختلف الدول الصديقة»، لافتاً إلى أنهم «كلهم حريصون على خير لبنان، دولة وكياناً، شعباً وقيمة ورسالة». وقال إنه سلّم «الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الذي التقيته في جلسة عمل مذكرة خطية حول الشأن الوطني والإقليمي أسوة بأسلافي البطاركة». ورأى الراعي في عظة الأحد في بكركي بحضور وفد فرنسي مؤلف من نواب البرلمان الأوروبي والبرلمان الفرنسي من مختلف الأحزاب السياسية وممثلي مؤسسات دينية، «أننا في لبنان بلغنا إلى درجة غير مقبولة على مستوى الأداء السياسي والحالة الاقتصادية المتردية، والانحطاط الاجتماعي والأخلاقي، والأوبئة بنتيجة التلوث البيئي، وتزايد نسب الفقر». ودعا إلى «الخروج من التصلّب في المواقف وحال اللاثقة ورهن البلاد للمصالح الشخصية والفئوية»، مطالباً «الكتل السياسية والنيابية، بالقيام بواجبها الدستوري الأساسي والأول لانتخاب رئيس لتعود الحياة إلى المؤسسات العامة وتدخل الدولة في خط النهوض من معاناتها». ودعا إياها إلى «طرح السؤال حول الأسباب التي تحول دون اكتمال النصاب وانتخاب الرئيس، وبروح المسؤولية والتجرد والإرادة الحسنة». وثمَّن الراعي مبادرة أعضاء جمعية «التنسيق مع مسيحيِي الشرق الأوسط في حال الخطر الراهنة المعروفة» بChredo» ل»مصلحة مسيحيي الشرق، ودعمهم على الصعيد المعنوي، الاجتماعي والسياسي، في بلدانهم التي تعاني من الحروب والصراعات والأزمات السياسية والضائقة الاقتصادية».