تناسى العرب والتركمان والأكراد خلافاتهم السياسية والعرقية في مدينة كركوك بعد حضورهم اللافت لحفلة فنية أحياها المطرب التركي ابراهيم طاطليسس في المدينة التي وقع مع ادارتها مذكرة تفاهم لتنفيذ مشاريع سكنية واقتصادية. وشهدت الحفلة التي صدح فيها صوت طاطليسس حضوراً سياسياً واجتماعياً. وفيما انعكست زيارة المطرب التركي الشهير إيجاباً على المكونات الاربعة الرئيسة في المدينة، أكد التركماني سعد الدين فرحان ل «الحياة» ان «زيارة طاطليسس المدينة حدث لافت لأنه يحظى بإعجاب وتقدير كل مكونات كركوك». كما أكد التاجر سلمان محمد حرف ان «زيارة وحفلة طاطليسس في كركوك تمثلان مناسبة خاصة لأهالي المدينة ونتمنى ان يقيم فنانون عراقيون حفلات مماثلة للتشديد على ان كركوك مدينة كل العراقيين». اما سرهد ميتان الكردي فيؤكد ان «طاطليسس تمكن من اذابة الخلافات بين مكونات كركوك وهو ما لم يفعله اي من الاحزاب». واعتبر رئيس هيئة استثمار كركوك فلاح البزاز ان «زيارة المطرب الذي يتحدر من اصول كردية تركية، تؤكد استقرار الاوضاع الامنية والاقتصادية في هذه المدينة المعروفة بخليطها القومي». وأشار الى ان «الهيئة وقعت اتفاقاً مع شركة العادل المتحدة التي يديرها كل من رجل الاعمال رشدي سعيد ونائبه ابراهيم طاطليسس لانشاء مشاريع سكنية واقتصادية». وحض نائب قائد شرطة المدينة اللواء تورهان عبدالرحمن في تصريح الى «الحياة» الشركات الاجنبية على الاستثمار في المدينة لا سيما الشركات التركية الاخرى». ويعتبر الاتفاق الموقع الثاني بعدما وقع طاطليسس اتفاقاً مماثلاً في اربيل عاصمة اقليم كردستان.