قتل 28 شخصا على الاقل في الاكوادور اثر زلزال عنيف بقوة 7.8 درجات ضرب غرب البلاد قبالة ساحل الإكوادور الشمالي الغربي المطل على المحيط الهادي في ساعة متأخرة من مساء السبت، واستدعى فرض حالة طوارئ وطنية، وفق ما اعلن نائب الرئيس خورخي غلاس. وقال غلاس خلال مؤتمر صحافي "لدينا 16 شخصا قضوا في مدينة بورتوفييخو و10 في مانتا واثنان في مقاطعة غواياس"، مشيرا الى انه تم اعلان حال الطوارئ في عموم انحاء البلاد "للحفاظ على النظام العام". ولم تعلن السلطات حتى الآن عن عدد الجرحى. واضاف نائب الرئيس الذي يتولى مهام الرئيس رافاييل كوريا لوجود الاخير في الفاتيكان ان "كل القوى العامة وضعت في حالة تأهب قصوى لحماية ارواح المواطنين". والولايات الاكثر تضررا بالزلزال هي مانابي وغواياس وازميرالداس. وقال مسؤولون إن عاصفة ثلجية عاتية اجتاحت ولاية كولورادو الأميركية يوم السبت وأدت لسقوط ثلوج بلغ ارتفاعها 61 سنتيمترا في بعض مناطق الولاية وإجبار شركات طيران على إلغاء معظم الرحلات الجوية المقررة في مطار دانفر. وقال المطار في بيان إن شركة يونايتد ايرلاينز ألغت كل رحلاتها من وإلى مطار دانفر الدولي. وأظهر موقع فلايت أوير على الانترنت والذي يتابع حركة الطيران أن أكثر من 800 رحلة جوية ألغيت عموما يوم السبت أو أكثر من 65 في المئة من كل عمليات الاقلاع والهبوط في المطار. وتم تأجيل عشرات من الرحلات الأخرى. وقالت الهيئة القومية للأرصاد الجوية إن تساقط الثلج بشكل كثيف بدأ مساء الجمعة ومن المتوقع استمراره خلال اليوم الأحد. وحثت الحكومة السكان على مغادرة المناطق الساحلية خوفا من وقوع موجات مد عملاقة بعد الزلزال. وهرع السكان إلى الشوارع في العاصمة كيتو التي تبعد مئات الكيلومترات وفي مدن أخرى في شتى أنحاء الإكوادور. وقال معهد الجيوفيزياء الاكوادوري ان الزلزال ادى الى "اضرار كبيرة في المنطقة الواقعة في مركزه وكذلك ايضا في مناطق بعيدة مثل مدينة غواياكويل"، مشيرا الى ان مركز الزلزال يقع في ولاية مانابي (جنوب غرب). واثر الزلزال اصدر مركز الانذار المبكر من التسونامي في المحيط الهادئ تحذيرا من احتمال تعرض سواحل المنطقة لامواج مد عال (تسونامي). وقال المركز ومقره هاواي في نشرة تحذيرية انه "استنادا الى البيانات الاولية للزلزال هناك احتمال بحصول امواج تسونامي خطرة على السواحل الواقعة ضمن دائرة شعاعها 300 كلم حول مركز الزلزال". وبحسب المركز الاميركي للرصد الجيولوجي فان الزلزال وقع مساء السبت في الساعة 18.58 بتوقيت الاكوادرو (23.58 ت غ)، وقد حدد مركزه يقع على عمق 10 كيلومترات وعلى بعد 173 كلم شمال غرب العاصمة كيتو و28 كلم من مدينة مويز. واضاف المركز ان هذا الزلزال العنيف سبقته قبل 11 دقيقة هزة ارضية بقوة 4,8 درجات ضربت المنطقة نفسها. وافاد مراسلو وكالة فرانس برس في كيتو ان مباني العاصمة اهتزت بقوة ولفترة طويلة نسبيا، في حين نشرت وسائل الاعلام صورا لبعض الدمار الذي لحق بالمباني والممتلكات في غواياكويل، كبرى مدن الساحل الاكوادوري من حيث عدد السكان. ووصلت اهتزازات هذا الزلزال العنيف الى شمال البيرو، كما اعلنت السلطات في هذا البلد. وانقطعت الكهرباء والاتصالات الهاتفية عن بعض مناطق العاصمة ولم يستطع كثيرون التواصل إلا عن طريق خدمة واتسآب، وأظهرت صور عُرضت على وسائل التواصل الاجتماعي تصدعات في جدران مراكز تجارية. وقالت بلدية العاصمة في وقت لاحق إن الكهرباء أعيدت ولا توجد تقارير عن وقوع ضحايا في المدينة. وأصدرت بيرو المجاورة تحذيرا من حدوث موجات مد عملاقة في شمال البلاد بعد الزلزال.