وصل البابا فرنسيس صباح اليوم (السبت)، إلى جزيرة ليسبوس اليونانية، بوابة دخول المهاجرين إلى أوروبا، في زيارة تستغرق بضع ساعات، لإعادة تأكيد تضامنه مع المهاجرين. وهبطت طائرة الحبر الأعظم في الساعة السابعة بتوقيت غرينتش، قبل الوقت المحدد ب15 دقيقة على مدرج مطار ميتيلين، كبرى مدن الجزيرة، حيث كان ينتظره رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس. وقال البابا لوسائل الإعلام خلال الرحلة: «إنها رحلة مختلفة قليلاً عن الرحلات الأخرى. إنها رحلة يشوبها الحزن، سنواجه أسوأ كارثة إنسانية منذ الحرب العالمية الثانية». وسيتوجّه البابا مع مضيفيه في حافلة صغيرة إلى مركز «موريا لتسجيل اللاجئين»، المخيم الواقع وسط تلال مزورعة بأشجار الزيتون، ويضم نحو ثلاثة آلاف مهاجر يقيمون في ظروف سيئة، كما ذكرت المنظمات الإنسانية التي تعمل هناك. والمهاجرون الذين وصلوا إلى المخيم بعد دخول الاتفاق بين تركيا والاتحاد الأوروبي حيّز التنفيذ في 20 آذار (مارس)، يُبعدون ما لم يتم قبول طلباتهم للجوء الى اليونان. وتقول الأممالمتحدة أنه في العام الماضي، عبر أكثر من نصف مليون مهاجر جزيرة ليسبوس. وشهدت الجزيرة العام الحالي حتى الآن، وصول حوالى 90 ألف شخص، يُشكل الأطفال أكثر من ثلثهم. وقال الناطق باسم الفاتيكان فيديريكو لومباردي: «إنها زيارة إنسانية ومسكونية وليست سياسية». وعبر البعض عن أملهم بأن يدين الحبر الأعظم الاتفاق بين تركيا والاتحاد الأوروبي، الذي يهدف الى وقف تدفّق اللاجئين على أوروبا، ويعرّض الوحدة الأوروبية لتجربة قاسية. وكان البابا زار بعد أشهر على انتخابه، جزيرة لامبيدوسا الإيطالية التي كانت المدخل الرئيس للمهاجرين إلى أوروبا، ليدين «عولمة عدم الاكتراث» بغرقى الزوارق. ودعا البابا في الخريف، مع بدء تشديد القيود في وسط أوروبا على تدفّق اللاجئين، كل أبرشية في القارة إلى استقبال عائلة من المهاجرين، ورفض في شكل قاطع التمييز بين الذين يهربون من العنف والذين يفرون بسبب البؤس. وتقوم منظمات كاثوليكية للأعمال الخيرية في جميع أنحاء العالم، بمساعدة اللاجئين واستقبالهم من دون تمييز مرتبط بديانتهم.